خبير عسكري: هذه أسباب تراجع كثافة صواريخ حزب الله
باشرت بلدية إربد الكبرى، تنفيذ مشروع إنشاء سوق للمنتجات الشعبية شمال المدينة الصناعية، في منطقتي الروضة وبيت راس.
وأوضحت مديرة العطاءات في البلدية، المهندسة إيناس حداد، أن المشروع جرى إحالته بقيمة نحو 304 آلاف دينار، بتمويل من مجلس محافظة إربد، ومن المقرر إتمامه خلال 120 يومًا.
وبينت حداد، أن المشروع يهدف إلى تجهيز ساحات مُهيأة تستقبل التجار والمتسوقين من مختلف مناطق المحافظة، بعيدًا عن ازدحامات وسط المدينة، ما يتيح تجربة تسوق أكثر تنظيمًا وفعالية.
و يتضمن المشروع إنشاء سياج معدني للحديقة التي ستقام بمحاذاة السوق، لتشكل إضافة جمالية وخدمية للمنطقة. رجّح الخبير العسكري إلياس حنا تراجع عدد الصواريخ التي يطلقها حزب الله يوميا صوب أهداف إسرائيلية، لعدة أسباب بعضها سياسي والآخر عسكري، مشيرا إلى مساعي الجيش الإسرائيلي لتثبيت خط تماس معين في جنوب لبنان.
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن العدد القليل لصواريخ حزب الله باستثناء المنطقة الحدودية ربما ناتج عن التحركات السياسية في ظل تصريحات لبنانية وإسرائيلية بشأن احتمال التوصل لاتفاق لوقف الحرب وتطبيق القرار الأممي 1701.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في أغسطس/آب 2006 القرار 1701 الداعي لوقف حرب لبنان الثانية، التي اندلعت في يوليو/تموز 2006، وانسحاب مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، والسماح بنشر قوات الجيش اللبناني بالجنوب.
وقد تكون الفترة الحالية، وفق حنا، بمثابة “استراحة محارب” لمقاتلي حزب الله، إضافة إلى أن تراجع عدد الصواريخ قد يكون “اقتصادا بالجهد والقوى”، في ظل تكتيك الحزب لجر إسرائيل لحرب استنزاف طويلة، مثلما قال أمينه العام نعيم قاسم.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق اليوم الأحد، رصد نحو 15 صاروخا “أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الغربي، غالبيتها سقطت في مناطق مفتوحة”، علما أن العدد كان يتجاوز 100 صاروخ يوميا.
ونبّه الخبير العسكري إلى حالة “خفض تصعيد ميداني على خط تماس معين”، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي لتثبيت مواقعه في جنوب لبنان لربط خط قرى وبلدات حدودية.
وهذه القرى هي: الخيام وكفركلا والعديسة وحولا وعيترون ومارون الراس وعيتا الشعب، نظرا لموقعها الإستراتيجي المطل على المستوطنات الإسرائيلية في الشمال، وفق حنا.
ويستهدف الجيش الإسرائيلي -قبل الذهاب لحلول سياسية- تدمير كل القوى والبنى التحتية التابعة لحزب الله في تلك القرى، ودفع قوات النخبة فيه (قوة الرضوان) بعيدا عن الحدود خشية من هجوم لبناني مماثل لـ”طوفان الأقصى”، كما قال حنا.
ورجّح الخبير العسكري أن يكون الكمين الذي نفذه حزب الله ضد قوة إسرائيلية في بلدة عيترون من تنفيذ (قوة الرضوان)، لافتا إلى استخدام الحزب لأول مرة مسيّرة انقضاضية داخل الأراضي اللبنانية في مارون الراس.
وأعلن حزب الله، اليوم الأحد، الاشتباك مع قوة إسرائيلية متسللة عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة عيترون، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
أما عن القصف الإسرائيلي الذي استهدف بلدة علمات شمال لبنان، فقد رجّح الخبير العسكري أن يكون في إطار “استهداف مسؤولي حزب الله ومنظوماته المختلفة، خاصة أن هذه المنطقة تعد بيئة تابعة للحزب”.
يذكر أن وزارة الصحة اللبنانية أعلنت مقتل 20 شخصا، بينهم 3 أطفال في غارة إسرائيلية على بلدة علمات في قضاء جبيل شمال لبنان.