مجلس الأمن يناقش قراراً لوقف القتال وإيصال المساعدات للسودان
يسعى مجلس الأمن الدولي إلى إقرار مشروع قرار بريطاني يطالب بوقف القتال في السودان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع، وسط صراع دموي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023. هذا الصراع، الذي اندلع في ظل تنافس على السلطة قبل انتقال البلاد إلى الحكم المدني، أدى إلى موجة نزوح هي الأكبر على مستوى العالم، وأثار عنفاً عرقياً، حيث وجهت اتهامات متعددة لقوات الدعم السريع بالاعتداء على المدنيين، والتي بدورها نفت تورطها.
وفي أول عقوبات دولية على قوات الدعم السريع، فرض مجلس الأمن عقوبات على اثنين من قادتها. وأكدت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، أن الشعب السوداني يعاني من أوضاع إنسانية كارثية، حيث يواجه نصف سكان السودان انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، بينما تتصاعد الانتهاكات ضد المدنيين.
ويتضمن مشروع القرار مطالبة بفتح المعابر، خاصة معبر “أدري” الحدودي مع تشاد، لضمان تدفق المساعدات عبر الحدود وداخل السودان دون عوائق، في حين يسعى المجلس للتصويت على القرار بأسرع وقت ممكن لحشد الدعم الإنساني وتخفيف معاناة السودانيين.