ولي العهد الأردني يدعو العالم للتحرك في قمة المناخ لإنقاذ الكوكب

في كلمة ألقاها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد الأردني، خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP29) المنعقد في أذربيجان، شدد سموه على ضرورة تعزيز الثقة الدولية والعمل المشترك لمواجهة التحديات المناخية والإنسانية. وأشار إلى تراجع الإيمان بقدرة المجتمع الدولي على الوقوف معا عندما تنتهك القيم الإنسانية، إذ إن انتهاكات حقوق الإنسان تُبث للعالم دون ردود فعل رادعة.

ولفت ولي العهد الأردني إلى واقع المنطقة الصعب بسبب التغير المناخي، مؤكداً أن الأردن واجه تحديات كبيرة في ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وفقدان التنوع البيئي، وأن هذه الأزمة تتفاقم في ظل النزاعات المستمرة. وذكر سموه أن مئات الشهداء في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، قوبلوا بصمت عالمي، متسائلاً: “كيف يمكن بناء مستقبل مشترك في ظل التعامل الانتقائي مع حقوق الشعوب؟”.

وألقى الضوء على مبادرة “مترابطة المناخ – اللاجئين” التي أطلقها الملك عبدالله الثاني في قمة المناخ السابقة (COP27)، والتي تدعمها 58 دولة، داعياً إلى المزيد من التضامن في دعم اللاجئين المتأثرين بالتغير المناخي. وأوضح أن الأردن، الذي يشكل اللاجئون ثلث سكانه، يواجه ضغطًا على الموارد والبنية التحتية، مما يتطلب دعمًا دوليًا لجهوده في مجال الطاقة النظيفة والزراعة الذكية مناخياً.

وختم ولي العهد كلمته بتجديد الدعوة لالتزام عالمي نحو العدالة البيئية والسلام، داعياً لإعادة بناء الثقة في قدرة المجتمع الدولي على تقديم حلول شاملة، مشيراً إلى كلمات الملك عبدالله الثاني: “في صراع الحياة على هذه الأرض، ليس هناك متفرجون”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى