خبير يتحدث عن استراتيجية تتبعها إدارة بايدن تهدف إلى إفشال ولاية ترامب القادمة
قال الأستاذ بجامعة شيكاغو جون ميرشايمر، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تخطط لدعم كييف بشكل كبير حتى يكون لهزيمتها مستقبلا أثر سلبي على رئاسة دونالد ترامب القادمة.
وأضاف ميرشايمر في حديث عبر “يوتيوب”: “أفضل نتيجة لترامب هي أن تخسر أوكرانيا النزاع قبل توليه منصبه، فإذا ما انهارت كييف خلال رئاسته سيتم تحميله مسؤولية هزيمتها، ولهذا السبب تبذل إدارة بايدن كل ما في وسعها لكي تتمكن أوكرانيا من الصمود حتى 20 يناير”.
ووفقا له لن يتمكن ترامب من إنهاء النزاع بشكل مربح، لأنه لن يرغب في قبول شروط روسيا الأساسية المتمثلة في الحياد الأوكراني الكامل والاعتراف بالمناطق الجديدة لمحررة وشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا.
وأشار إلى أن المشكلة ستزداد تعقيدا بسبب السياسيين المتشددين أو “الصقور” الذين يشغلون مناصب في إدارة ترامب، كما أكد عالم السياسة.
وخلص ميرشايمر في ختام حديثه إلى القول: “أعتقد أن كل شيء سيتقرر في ساحة المعركة وفي النهاية سنحصل على صراع مجمد سيؤدي إلى مشاكل لا تنتهي في المستقبل القريب”.
هذا وأعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال مؤتمر صحفي يوم السبت في مدينة داروين الأسترالية عن اعتقاده بأنه سيتم حل النزاع الأوكراني على طاولة المفاوضات.
وأكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك ساليفان أن إدارة واشنطن الحالية تنوي إرسال 6 مليارات دولار متبقية مما خصصه الكونغرس لدعم كييف وذلك قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وسبق أن أفاد البنتاغون بأن إجمالي الأموال التي خصصها الكونغرس الأمريكي لمساعدة أوكرانيا منذ بداية الصراع تجاوزت 182 مليار دولار.
وكان ترامب قد أعلن خلال حملته الانتخابية، أنه يعتزم إنهاء الصراع الأوكراني. وسبق أن اعترف زيلينسكي عدة مرات، بوجود خطر من انتهاء الدعم الأمريكي لأوكرانيا إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض. وخلال زيارته إلى الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي، تحدث زيلينسكي مع ترامب، لكن العديد من الخبراء في أوكرانيا أعربوا عن شكوكهم حول فعالية تلك المحادثة.
وفي اتصال هاتفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في 15 نوفمبر، ذكر الرئيس بوتين أن روسيا منفتحة على المفاوضات على أساس المقترحات التي أعلن عنها في وزارة الخارجية الروسية في يونيو الماضي.