النائب السابق ميادة شريم : خطاب جلالة الملك رؤية استراتيجية وخريطة طريق لمستقبل الأردن العظيم

أكدت النائب السابق، والمدير العام لمجلس قلقيلية الخيري ميادة إبراهيم شريم، أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه، خلال افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة، لخّص رؤية استراتيجية لمستقبل الأردن العظيم، إذ حمل الخطاب اهتمام جلالته البالغ بتعزيز مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي.

وقالت شريم أن خطاب جلالته ركز على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تمر بها المملكة، في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة، مضيفة أن الخطاب السامي هو خريطة نحو تحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم والازدهار ورفعة الوطن، إذ أولى جلالته اهتمامًا خاصًا للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وعلى رأسها تطبيق مشروع التحديث السياسي، وضرورة تعزيز دور الأحزاب البرامجية، وزيادة مشاركة المرأة والشباب في عملية صنع القرار، كما أشار جلالته إلى ضرورة التعاون الوثيق بين الحكومة والبرلمان وفقاً للدستور، لضمان تحقيق مصالح وأولويات الدولة، لقد وضع جلالته على عاتق المجلس مسؤولية كبيرة لإرساء قواعد عمل برلمانية تنافسية، مبنية على البرامج والأفكار والنزاهة، تعبر بوضوح عن آمال وتطلعات كل مواطن أردني.

وتابعت شريم : دعا جلالته خلال الخطاب إلى ضرورة تسريع تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي تعزز بيئة الأعمال وتساهم في جذب الاستثمارات، منوهًا إلى أن توفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين هي من أولويات عمل الحكومة البرلمان معًا، كما أكد جلالته الملك على أهمية تحديث القطاع العام بما يتناسب مع تطورات العصر، مع ضرورة إشراك القطاع الخاص في عملية الإصلاح، باعتباره شريكًا رئيسيًا في تحقيق النمو الاقتصادي.

وواصلت أيضًا : دعا جلالة الملك إلى أهمية تعزيز العدالة الاجتماعية، على اعتبار أن هذه العدالة تعتبر مسؤولية مشتركة بين جميع المؤسسات الوطنية، كما أكد على ضرورة تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجًا، من خلال سياسات اقتصادية، وتوفير بيئة مناسبة تعمل على تمكين المرأة والشباب من المشاركة في المجتمع.

وتطرقت شريم إلى دعوة جلالة الملك لضرورة مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة الذان يشكلان حجر الزاوية في عملية الإصلاح الشامل، إذ دعا جلالته إلى تكثيف الجهود لمكافحة الفساد على جميع المستويات، معتبرًا أن الفساد يشكل عقبة رئيسية أمام تقدم الدولة ويجب معالجته بكل حزم، ومنوهًا إلى أهمية دعم المؤسسات الرقابية وتعزيز دورها في محاربة الفساد.

وعلى الصعيد الإقليمي، أكدت شريم أن تطرق جلالة الملك خلال خطاب العرش السامي للتحديات الإقليمية والدولية، يأتي ضمن تأكيد جلالته على موقف الأردن الراسخ والثابت في مبادئه التي لا يتنازل عنها، وفي طليعتها تحقيق السلام في المنطقة، ودعم القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، فقد أكد جلالته أن الأردن سيظل مدافعًا عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية العادلة، مشيرًا أيضًا إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية لمواجهة التحديات المشتركة، وتوحيد الجهود في مواجهة الأزمات الإقليمية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى