اكتشاف مفاجئ يكشف سبب انهيار الإمبراطورية الرومانية الشرقية
أظهرت دراسة حديثة أن سبب انهيار الإمبراطورية الرومانية الشرقية قبل 1500 عام يكمن في تقدير خاطئ لقوة الفرس، مما أدى إلى تعطيل شبكات التجارة الحيوية التي كانت تدعم اقتصاد الإمبراطورية.
في تحليل جديد، كشف العلماء أن الحرب الطويلة بين الإمبراطورية الرومانية وفارس، التي استمرت من عام 54 قبل الميلاد حتى 628 ميلادي، أدت إلى فقدان روما لطرق التجارة الأساسية. هذه الطرق كانت محورية في دعم الاقتصاد الروماني، وعندما تم الاستيلاء عليها من قبل الفرس، تدهور الاقتصاد بشكل سريع، مما أدى إلى هجرة السكان إلى المناطق الأكثر أمانًا مثل القسطنطينية.
الدراسة، التي اعتمدت على تحليل حطام السفن في البحر الأبيض المتوسط من عدة مواقع تاريخية، أظهرت انخفاضًا حادًا في أعداد السفن الرومانية بحلول النصف الثاني من القرن السابع. كما كشفت عن استمرار التجارة لفترة بعد الحرب الفارسية، مما يشير إلى أن انهيار الإمبراطورية لم يكن نتيجة تراجع مفاجئ، بل تأثير تدريجي لحروب الفرس على التجارة.
وأوضحت الدراسة أن هذا التدهور الاقتصادي والعسكري كان له دور كبير في فتح الطريق أمام الفتوحات الإسلامية، حيث ساهم في تقليص قدرة الإمبراطورية على الدفاع عن أراضيها.