مشروع البحيرات الذكية مناخيا شرق العقبة يعرض في مؤتمر المياه العربي السادس

قدّم الأستاذ الدكتور أسامة الهباهبة، ممثلاً عن فريق العمل، عرضًا شاملاً لمشروع “البحيرات الذكية” وخط أنابيب العقبة-تتن، خلال مشاركته في مؤتمر المياه العربي السادس الذي عُقد مؤخرًا في البحر الميت. جاءت الرؤية المفصلة لهذا المشروع قبل عامين من البروفيسور محمد الفرجات، الأكاديمي والخبير في مجال المياه والتنمية المستدامة، لتكون حلاً مبتكرًا يجمع بين التنمية الاقتصادية الذكية وحماية البيئة.

يهدف المشروع إلى إنشاء بحيرات اصطناعية في حوض تتن شرق العقبة، وذلك باستخدام مياه البحر التي ستُضخ عبر خط أنابيب تمتد لمسافة 22 كيلومترًا من خليج العقبة. ويتسم المشروع بتعدد جوانبه التنموية، حيث يجمع بين تحفيز السياحة، دعم الزراعة، تطوير العقارات، وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة.

تحدث د. الهباهبة عن الجوانب التقنية والاقتصادية للمشروع، الذي يُتوقع أن تبلغ تكلفته الإجمالية حوالي 106 مليون دولار، مع تحقيق عوائد سنوية تصل إلى 49 مليون دولار، ما يعني استرداد التكلفة خلال ثلاث سنوات فقط. إضافةً إلى ذلك، يُتوقع أن يُسهم المشروع في توفير آلاف فرص العمل الخضراء في مجالات متنوعة تشمل الزراعة، السياحة، والطاقة.

شارك في إعداد دراسة المشروع فريق عمل مميز ضم كلاً من: البروفيسور محمد الفرجات، صاحب الفكرة؛ البروفيسور أسامة الهباهبة، د. إبراهيم حمدان؛ المهندس رائد الصعوب؛ الدكتور محمد جودة؛ الدكتور محمد الخشاشنة؛ والدكتورة دانية العيساوي.

تم تسليط الضوء على أهمية البحث عن تمويل من صناديق المناخ العالمية لدعم الدراسات التفصيلية وتنفيذ المشروع بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية، منها وزارة المياه، وزارة البيئة، مفوضية العقبة، وشركة تطوير وادي عربة. ويُتوقع أن يُسهم المشروع في جعل منطقة تتن نموذجًا للاستدامة والتنمية المتكاملة، مما يعزز مكانة الأردن كدولة رائدة في الابتكار البيئي والتنمية المستدامة على المستوى الإقليمي والدولي، ويقدم منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة كإقليم ذكي للعالم؛ يحد من البصمة الكربونية ويساهم بالتنمية الذكية مناخيا.

المشروع يقوم هندسيا على أفكار ذكية تستفيد من حلول مدمجة للطاقة الشمسية وفرق الارتفاع، لغايات ضخ مياه وتحليتها وإعادة توليد الكهرباء النظيفة.

اختُتمت الفعالية بتأكيد الفريق على أهمية المشروع كحل عملي لتحديات التنمية والبيئة، مع التركيز على الدور الحيوي للابتكار والتخطيط الاستراتيجي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى