مهرجان الأردن للإعلام العربي يصدر بيانه الختامي بعقد دورته السادسة على أرض فلسطين
أصدرت اللجنة العليا لمهرجان الأردن للإعلام العربي في دورته الخامسة، البيان الختامي للمهرجان، الذي انطلقت دورته الخامسة تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، بعمّان، وبمشاركة عربية واسعة لعدد من المسؤولين والإعلاميين والباحثين والأكاديميين والمفكرين ومن قطاعات مختلفة.
وعلى مدار ثلاثة أيام، ناقش المهرجان مجمل القضايا المطروحة على جدول أعماله وتحت شعار نصرة فلسطين، وهي: العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وأثر ذلك على الواقع الديموغرافي والاقتصادي، والاجتماعي في فلسطين، والأسرى الفلسطينيون في المعتقلات الإسرائيلية وسبل دعم صمودهم حتى نيل الحرية، والمرأة الفلسطينية.. قصص نضال وكفاح، والتحديات النفسية والاجتماعية للأطفال في مواجهة إجراءات الاحتلال التعسفية، الاستيطان والتحديات الديموغرافية، والقوانين العنصرية في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
واتسمت النقاشات والمداخلات بشأن هذه المحاور بالعمق والتطلع لإيجاد سبل معالجة هذه القضايا بما يخدم القضية الفلسطينية على طريق تحقيق حلها العادل.
وفي ختام فعاليات المهرجان، توجّه المشاركون بالشكر والتقدير العالي والحميم للأردن ملكاً وحكومة وشعباً على احتضانها هذا المهرجان في نسخته الخامسة، كما توجهوا بالشكر والتقدير للجنة العليا للمهرجان ولكل العاملين الذين أسهموا في إنجاحه وخروجه بهذا المستوى العالي بالغ الوضوح والأهمية.
وفي توصياته، أعلن المهرجان عددًا من المرتكزات الهامّة، بناءً على النقاشات الثريّة والأوراق المقدّمة، وهي: مركزية القضية الفلسطينية، حيث شدد المشاركون على أن هذه القضية هي قضية العرب المركزية، مؤكدين ضرورة تسخير كافة الوسائل الإعلامية لنصرتها من خلال تكريس دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وتحدياته المختلفة.
كما شدد المهرجان على إدانة العدوان الإسرائيلي، إذ أدان بأشد العبارات الجرائم الإسرائلية المتواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، منددًا بهذه الجرائم، وداعيًا المجتمع الدولي والمؤسسات الإعلامية العالمية إلى تسليط الضوء على هذه الجرائم وتحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية من أجل التصدي لها، كما أدان العدوان الإسرائيلي على لبنان الشقيق.
وأكّد المهرجان أهميّة تطوير الإعلام الرقمي الجديد، إدراكاً للدور المتنامي للإعلام الرقمي في تشكيل الرأي العام العربي والعالمي، حيث أوصى المشاركون بالتركيز على تطوير محتوى إعلامي رقمي إبداعي، يبرز السردية الفلسطينية، ويصل بفعالية إلى المتلقي من مختلف الفئات العمرية وخصوصاً الشباب.
كما دعا المهرجان إلى تشكيل لجنة متابعة، من خلال تشكيل لجنة منبثقة عن المهرجان، تكون مهمتها متابعة تنفيذ توصياته، وتنسيق الجهود بين المؤسسات الإعلامية العربية واعتماد كشاف مصطلحي يسهم في توحيد الخطاب الإعلامي العربي الداعم لفلسطين.
ودعا أيضًا إلى العمل على إجراء دراسات الرأي العام والاهتمام بها، وذلك بدعم وإجراء دراسات إعلامية متخصصة بهذا الشأن لضمان إدراك حقيقة صورة الشعب الفلسطيني في نضالاته ومعاناته لدى الرأي العام العربي والدولي، وصياغة استراتيجيات لتحسين هذا الدور في ضوء نتائج هذه الدراسات.
ونادى المهرجان بتعزيز التعاون الإعلامي العربي، والتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية العربية بكل أطيافها لتبادل الخبرات وتوحيد الرسائل الإعلامية، بما يضمن تحقيق تأثير أكبر في دعم القضية الفلسطينية.
ودعا إلى تعزيز الهوية الفلسطينية في الإعلام، من خلال التأكيد على إبراز القيم الثقافية والحضارية والوطنية للشعب الفلسطيني في المحتوى الإعلامي العربي، من أجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية في وعي الإنسان العربي وباعتبارها جزءًا من الهوية العربية.
وإيماناً من مهرجان الأردن للإعلام العربي بأهمية تعزيز الدعم الإعلامي للقضية الفلسطينية، وتقديراً لصمود الشعب الفلسطيني ونضاله المستمر من أجل نيل حقوقه في الحرية والاستقلال، ولضرورة التأكيد على حقيقة المركزية الراسخة للقضية الفلسطينية في الوعي العربي، ومن أجل انتشار الخطاب الإعلامي العربي من فوق أرض الصراع (أرض فلسطين) فقد اتفق المشاركون وبالإجماع، على عقد النسخة السادسة من مهرجان الأردن للإعلام العربي على أرض دولة فلسطين الأبية، على اعتبار أن مهمة الإعلام العربي الأساسية في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل هي مهمة قومية.
وفي الختام، دعا المشاركون جميع المؤسسات الإعلامية إلى مواصلة العمل الجاد والدؤوب لنصرة فلسطين، وتسخير كل الأدوات الإعلامية المتاحة لإيصال السردية الفلسطينية إلى العالم بأسره.