اشتباكات تعصف بجورجيا احتجاجًا على تعليق محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي

تشهد جورجيا اضطرابات متصاعدة مع استمرار الاحتجاجات لليلة الرابعة على التوالي في العاصمة تبليسي ومدن أخرى، اعتراضًا على قرار الحكومة تعليق محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لمدة أربع سنوات.

تتزامن هذه الاحتجاجات مع تصاعد التوتر بين حزب الحلم الجورجي الحاكم والمعارضة، التي تتهمه بالتقارب مع روسيا ونهج سياسات استبدادية ومناهضة للغرب. وقد اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين المؤيدين للاتحاد الأوروبي، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين الذين ردوا بمقذوفات نارية.

وفي ظل استمرار الاحتجاجات، دعا المتظاهرون لإعادة النظر في نتائج الانتخابات الأخيرة، التي يعتبرونها مزورة لصالح الحزب الحاكم. رئيسة البلاد، سالومي زورابيشفيلي، المؤيدة للغرب، طالبت المحكمة الدستورية بإلغاء النتائج، مؤكدة رفضها مغادرة منصبها عند انتهاء ولايتها.

وعلى صعيد دولي، تعبر كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما من انحراف جورجيا عن المسار الغربي، بينما تتابع روسيا التطورات معتبرة إياها ضمن دائرة نفوذها، واصفة الاحتجاجات بمحاولة “ثورة”.

الأزمة تزداد تعقيدًا مع غلق المتظاهرين طرقًا حيوية مثل الطريق المؤدي إلى ميناء بوتي على البحر الأسود، وسط احتجاجات منتشرة في 8 مدن على الأقل، مما يضع البلاد في مواجهة تحديات داخلية ودولية كبرى.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى