الأردن يعزز مكانته في الناتو عبر مشاركة تاريخية للملك عبدالله الثاني
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم، حدثًا دبلوماسيًا لافتًا بمشاركة الملك عبدالله الثاني في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في خطوة تُبرز عمق الشراكة الاستراتيجية بين المملكة الأردنية والحلف.
الحضور الأردني، الذي يُعد الأول من نوعه في هذا الإطار، يبرز مكانة الأردن كشريك محوري للناتو في منطقة الشرق الأوسط. وخلال الاجتماع، أعرب الأمين العام للحلف مارك روته عن تقديره لدور الأردن في تعزيز الاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى خطط لافتتاح مكتب اتصال للناتو في عمّان قريبًا بهدف تعزيز التعاون في القضايا الأمنية المشتركة.
اللقاء تطرق إلى الملفات الإقليمية الساخنة، بما فيها الصراعات في الشرق الأوسط وتداعياتها على الأمن الأوروبي الأطلسي، إضافة إلى تحديات الحرب في أوكرانيا. وأكد الحلفاء التزامهم بدعم كييف أمام التصعيد الروسي المستمر، حيث تم الإعلان عن مساعدات مالية وعسكرية ضخمة، إلى جانب إنشاء مركز قيادة جديد في ألمانيا لتنسيق هذا الدعم.
كما ناقش الوزراء التحديات الناشئة من روسيا والصين، بما فيها الهجمات السيبرانية ومحاولات زعزعة استقرار الدول الأعضاء. وأكدت التصريحات التزام الناتو بالتصدي لهذه التهديدات وحماية الأمن الجماعي للحلف.