تطورات ميدانية في سوريا تشعل المشهد الدولي والإقليمي

سيطرت فصائل المعارضة السورية على مناطق واسعة شمال البلاد، بما فيها مدينة حلب، وسط تصعيد عسكري كبير تحت عملية “ردع العدوان”. التقدم شمل إدلب بالكامل وأجزاء من ريف حماة، مما دفع الأطراف الدولية والإقليمية إلى التحرك لاحتواء الأزمة المتفاقمة.

الدوحة قد تستضيف اجتماعًا إقليميًا يجمع قطر وإيران وتركيا وروسيا لبحث التطورات في إطار عملية أستانا، بحسب تصريحات إيرانية، بينما يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة لمناقشة التصعيد. الأمين العام للأمم المتحدة دعا إلى وقف القتال فورًا والالتزام بالحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254.

من جانبها، حثت الولايات المتحدة الأطراف على خفض التصعيد، مع الإشارة إلى أن المعارضة استغلت ضعف الحكومة السورية لتحقيق مكاسب. في الوقت نفسه، أكدت أنقرة متابعتها للتطورات، مشددة على ضرورة الحفاظ على أمنها القومي ووحدة سوريا.

أما إيران وروسيا، فاتهمتا واشنطن وإسرائيل بتأجيج الوضع، مؤكدتين دعمهما المستمر للحكومة السورية. الرئيس السوري بشار الأسد وصف التصعيد بمحاولة لإعادة تقسيم المنطقة، متعهدًا بمواصلة المواجهة، في حين أكد نظيراه الإيراني والروسي دعمهما غير المشروط لدمشق.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى