تحليل بريطاني: ماذا لو سقط نظام الأسد؟

نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية اليوم الجمعة تحليلًا يتناول السيناريوهات المحتملة في الشرق الأوسط في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مستعرضة التداعيات الجيوسياسية التي قد تطرأ على المنطقة والعالم.

يرى التحليل أن السيطرة السريعة للمتمردين السوريين على مدينة حلب تمثل مثالًا على قانون العواقب غير المقصودة، إذ يمكن لهذه التطورات أن تؤدي إلى تحولات دراماتيكية في موازين القوى الإقليمية والدولية. الصحيفة ذكرت أن الدعم الإيراني والروسي كان عاملاً حاسمًا في إنقاذ نظام الأسد خلال الأزمات السابقة، مشيرة إلى أن إيران تعتبر بقاءه أمرًا حيويًا لتعزيز نفوذها في العالم العربي، بينما تحرص روسيا على الحفاظ على قواعدها الاستراتيجية، خاصة القاعدة البحرية في طرطوس.

التحليل أشار أيضًا إلى دور تركيا في هذا السياق، حيث يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تحقيق طموحات إقليمية مستوحاة من الإرث العثماني، مما يجعل الوضع شمال سوريا أكثر تعقيدًا. مستقبل هذا الصراع، بحسب الصحيفة، يعتمد على أجندة المتمردين وقدرتهم على تغيير المعادلة.

وأضافت الصحيفة أن سقوط الأسد سيشكل كارثة استراتيجية لكل من روسيا وإيران. بالنسبة لموسكو، فقدان قواعدها في سوريا سيزيد من الإذلال الذي تواجهه بعد أزمتها في أوكرانيا، بينما سيؤدي إلى تفاقم خسائر إيران في غزة ولبنان. وختمت التحليل بالإشارة إلى أن الفشل في إنقاذ الأسد سيترك عواقب وخيمة على الأنظمة في طهران وموسكو، إلى جانب الإطاحة بالنظام السوري نفسه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى