صفقة تبادل الأسرى تُشعل جدلاً في إسرائيل وسط جهود مكثفة لإنهاء الحرب
يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية لبحث مقترح صفقة تبادل الأسرى مع حركة “حماس”، في ظل تقارير عن تسارع الجهود السياسية للتوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، تشير مصادر إسرائيلية إلى وجود عقبات تعيق المفاوضات، إذ لم توافق حكومة بنيامين نتنياهو بعد على مطالب الوسطاء لإنهاء الحرب.
مصادر إعلامية إسرائيلية أفادت بحدوث تقدم في المفاوضات، لكنها أكدت أن الصفقة لن تُنفَّذ دون وقف إطلاق النار. من جانبه، صرّح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بأن المفاوضات بشأن “المحتجزين” تشهد نشاطًا مكثفًا، فيما أبدت الأطراف المعنية، وفقًا لتقارير، استعدادها لإبداء مرونة لتحقيق الاتفاق.
على صعيد دولي، التقى وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في مالطا، حيث شدد الأخير على أهمية إنهاء الحرب وضمان عودة “المحتجزين”. كما أكّد بلينكن ضرورة تحسين إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. في الوقت ذاته، تُواصل قطر دورها الوسيط الرئيسي في المفاوضات، حيث تُبدي تفاؤلًا بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب.
من جهة أخرى، شددت حركة “حماس” على أن أي صفقة تبادل يجب أن تتضمن وقف العدوان وعودة النازحين إلى منازلهم. واتهمت الحركة نتنياهو بعرقلة المفاوضات عمدًا لاستمرار الحرب. ورغم تحقيق تقدم محدود في جولات سابقة، تبقى المفاوضات الحالية محط أنظار العالم بانتظار حسم نتائجها.