رئيس الوزراء السوري: دعوات للتهدئة وسط فوضى في دمشق

أكد رئيس الوزراء السوري محمد الجلالي، أن العاصمة دمشق تمر بظروف استثنائية بعد انسحاب القوى الأمنية من مواقعها دون تنظيم، مما أدى إلى حالة من الفوضى في المدينة. وأوضح الجلالي، خلال تواجده بأحد فنادق دمشق، أنه أجرى اتصالات مع قادة الشرطة ومعاون وزير الداخلية، مشيراً إلى أهمية وجود قوى سياسية على الأرض لضمان استقرار المرحلة الانتقالية.

وأشار الجلالي إلى تواصله مع عدد من قادة المعارضة الذين دخلوا دمشق مؤخراً، مبيناً أن هناك فصائل أخرى ما زالت في طريقها إلى العاصمة. وأكد أنه تم التوصل لاتفاق مبدئي مع المعارضة للحفاظ على مؤسسات الدولة والبنية التحتية، مشدداً على ضرورة تجنب الفوضى والثأر لضمان انتقال سلس للحكم الجديد.

وأوضح رئيس الوزراء أن آخر تواصل له مع الرئيس بشار الأسد كان هاتفياً يوم أمس، حيث وضعه في صورة آخر التطورات الميدانية والسياسية. وأكد أن وزير الداخلية غادر دمشق، دون الإفصاح عن وجهته، داعياً المواطنين إلى الحفاظ على هدوئهم وحماية الممتلكات العامة والخاصة.

وفي ختام حديثه، شدد الجلالي على أولوية تأمين المواد التموينية وضمان الأمن للسكان في ظل الظروف الحالية. كما دعا الجميع إلى الوحدة والتكاتف لتجاوز المرحلة الصعبة، مشيراً إلى أن سوريا بحاجة إلى جهود الجميع لبناء مستقبل مستقر وآمن.