العثور على الأردني أسامة البطانية حيًا بعد اختفاء قسري دام 48 عامًا

أكدت مصادر العثور على المعتقل الأردني أسامة البطانية على قيد الحياة داخل سجن صيدنايا في سوريا، بعد 48 عامًا من اختفائه القسري. أسامة، الذي اعتُقل وهو في الرابعة عشرة من عمره، أصبح رمزًا للمعاناة الإنسانية التي يتكبدها المفقودون وذووهم على مدى عقود طويلة.
عائلة البطانية استقبلت الخبر بمشاعر مختلطة بين الفرح والحزن، حيث ما زال مصير أربعة آخرين من العشيرة نفسها مجهولًا حتى الآن. السنوات الطويلة من الانتظار والألم خلفت جراحًا عميقة لا تزال تثقل كاهل العائلة.
هذا التطور يسلط الضوء مجددًا على قضية المعتقلين والمفقودين في السجون السورية، إذ تشير منظمات حقوقية إلى وجود آلاف الأشخاص في عداد المفقودين، وسط دعوات مستمرة للكشف عن مصيرهم وإغلاق هذا الملف المؤلم.
الملف يثير أيضًا تساؤلات عن آليات المحاسبة والعدالة، ويجدد المطالب الدولية بضرورة اتخاذ خطوات جادة لتخفيف معاناة العائلات التي تنتظر أي خبر عن أحبائها منذ عقود.