انسحاب قسد وتصعيد دراماتيكي في دير الزور
انسحبت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من مدينة دير الزور والمواقع التي كانت تسيطر عليها غربي نهر الفرات، وعادت إلى مواقعها شرق النهر، وفق تقارير إعلامية غربية. التحرك جاء بعد توترات عسكرية متزايدة في المنطقة، مع تصاعد القصف الجوي من قبل القوات الإسرائيلية على مواقع استراتيجية، منها مطار دير الزور العسكري.
شهدت الساعات الأخيرة ضربات جوية إسرائيلية مكثفة على مواقع في دير الزور بعد انسحاب “قسد”، مما زاد من تعقيد المشهد في منطقة مليئة بالتحالفات المتشابكة والنفوذ المتضارب. التحركات العسكرية تأتي في وقت حساس تشهد فيه سوريا تغييرات سياسية مفاجئة، خاصة مع الأنباء عن مغادرة الرئيس بشار الأسد العاصمة دمشق بعد تطورات دراماتيكية أعلنتها المعارضة.
وزارة الخارجية الروسية أكدت أن الرئيس السوري بشار الأسد غادر البلاد متجهًا إلى موسكو مع عائلته، حيث منحته السلطات الروسية حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية. هذا القرار، الذي اتخذه الرئيس فلاديمير بوتين شخصيًا، جاء بالتزامن مع إعلان المعارضة السورية عن تشكيل حكومة انتقالية برئاسة محمد البشير لإدارة المرحلة المقبلة.
الأحداث المتسارعة في سوريا تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الصراع والتسويات، حيث تتباين المواقف الدولية تجاه التطورات. روسيا أكدت عدم وجود خطط فورية للقاء الأسد بالرئيس بوتين، مشيرة إلى أهمية ضمان انتقال سياسي هادئ في سوريا وسط أجواء إقليمية ودولية مشحونة بالتوتر.