عملية دهس في تل أبيب تؤكد استمرار المقاومة
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن عملية الدهس التي وقعت مساء الثلاثاء شرقي “تل أبيب” تجسد قدرة المقاومة الفلسطينية على ضرب الاحتلال في عمق أمنه، معتبرة أنها رسالة واضحة باستمرار المواجهة. ودعت الحركة إلى تكثيف العمليات في قلب الاحتلال وإشعال ساحات الاشتباك في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، ردًا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وفي تفاصيل الحادثة، أصيب شاب إسرائيلي يبلغ من العمر 21 عامًا بجروح طفيفة بعد أن دهسته سيارة في منطقة بني براك، وفق ما أفادت الشرطة الإسرائيلية. وأضافت أن منفذ العملية شاب “عربي-إسرائيلي” من سكان بلدة زيمر، يبلغ من العمر 20 عامًا، وتم اعتقاله فور وقوع الحادث. وأشارت إلى أن العملية تمت على خلفية قومية، وفق بيان نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
تأتي هذه العملية في وقت يتصاعد فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث خلف أكثر من 150 ألف شهيد وجريح، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، إضافة إلى تدمير واسع النطاق وارتفاع أعداد المفقودين إلى أكثر من 11 ألفًا. ويعيش القطاع كارثة إنسانية مع انقطاع الخدمات الأساسية ونقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية.
وسط هذا المشهد المأساوي، تتصاعد الدعوات الفلسطينية لتوحيد الجهود في مواجهة الاحتلال، معتبرة أن المقاومة بكافة أشكالها هي السبيل لمواجهة الجرائم الإسرائيلية المستمرة. ومن جانبها، تعيش إسرائيل حالة استنفار أمني في الداخل خشية تصاعد العمليات، خاصة مع تزايد التوترات في الضفة الغربية والقدس.