وقف إطلاق النار في منبج: خطوة نحو الحل السياسي في سوريا
أعلن قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي وقف إطلاق النار في مدينة منبج شمالي حلب، بهدف المضي في عملية سياسية ترسم مستقبل البلاد. جاء الإعلان عبر تغريدة على منصة “إكس”، حيث أشار عبدي إلى التوصل لاتفاق بوساطة أمريكية لوقف الهجمات غرب الفرات، مع التأكيد على الحفاظ على أمن وسلامة المدنيين في المنطقة.
الاتفاق يشمل انسحاب مقاتلي مجلس منبج العسكري، الذين كانوا يخوضون معارك منذ 27 نوفمبر. عبدي شدد على أن هدف “قسد” يمتد ليشمل وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، تمهيدًا لدخول البلاد مرحلة سياسية جديدة تنهي سنوات الصراع الدامي.
مصادر معارضة سورية أكدت أن الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية وتركية يضمن انسحابًا آمنًا لعناصر “قسد” المدعومة من واشنطن من مدينة منبج المحاصرة، مع الإشارة إلى أن انسحاب القوات الكردية لا يزال غير مكتمل في المناطق شرقي المدينة. وتأتي هذه التحركات بعد إعلان المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على أجزاء واسعة من منبج، حيث ذكرت مصادر أنها تسيطر الآن على 80% من المدينة.
في تطور آخر، أعلنت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها الكاملة على مدينة دير الزور بعد معارك عنيفة مع قوات “قسد” التي كانت دخلت المدينة مؤخرًا. يأتي هذا في ظل هجوم واسع شنه الجيش الوطني السوري المعارض على عدة مدن كبرى، وسط انسحاب الجيش السوري من بعض المناطق. هذه التطورات تشير إلى مرحلة جديدة في المشهد العسكري والسياسي في سوريا.