تصعيد جديد جنوب لبنان رغم اتفاق الهدنة

شهد جنوب لبنان تصعيدًا ملحوظًا اليوم الأربعاء، حيث شنت طائرات مسيرة إسرائيلية غارات استهدفت مناطق متعددة، أبرزها مدينة بنت جبيل وحي السفرجل بين بلدتي مجدل زون وشيحين. الغارات تزامنت مع قصف مدفعي وإطلاق رشقات رشاشة على أطراف مجدل زون، ما أثار تساؤلات حول مدى التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل أيام.

في تطور لافت، دخل الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ بدء الهدنة بلدة الخيام، حيث نفذ فوج الهندسة عمليات تمشيط واسعة لإزالة مخلفات الحرب من ذخائر وصواريخ غير منفجرة. العملية التي بدأت من شمال الخيام وصولًا إلى تلة الحمامص، جاءت بمرافقة قوات “اليونيفيل” التي تأكدت من انسحاب القوات الإسرائيلية من البلدة قبل السماح بدخول الجيش اللبناني.

اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 27 نوفمبر، تضمن بنودًا رئيسية من بينها وقف العمليات العسكرية، انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وانتشار الجيش اللبناني في المناطق الحدودية. كما نص الاتفاق على تعزيز دور قوات “اليونيفيل” لضمان الالتزام ببنوده ومنع أي تصعيد مستقبلي، مع توفير ممرات إنسانية للمتضررين.

ورغم أن الاتفاق يهدف إلى تحقيق تهدئة مؤقتة لمدة 60 يومًا، إلا أن استمرار الخروقات الإسرائيلية، خاصة في مناطق مثل بنت جبيل ومجدل زون، يهدد استقرار المنطقة ويضع الأطراف أمام تحديات كبيرة في الالتزام بشروط الهدنة والانتقال إلى مرحلة الحوار حول الأمن والاستقرار.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى