تعزيزات عسكرية إسرائيلية مكثفة نحو القنيطرة

شهدت منطقة القنيطرة جنوب سوريا تحركات عسكرية إسرائيلية مكثفة، حيث دفعت إسرائيل بمزيد من التعزيزات إلى المنطقة خلال الأيام الماضية. شملت هذه التعزيزات معدات ثقيلة، أبرزها جرافات عسكرية من طراز “D9” ودبابات، ما يعكس تصاعد التوترات على الحدود السورية الإسرائيلية. ووفقًا لتقارير مصورة، دخلت هذه المعدات عبر معبر القنيطرة إلى الداخل السوري، فيما احتلت القوات الإسرائيلية بلدة خضر ورفعت العلم الإسرائيلي هناك.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ سلسلة هجمات استهدفت مخزونات أسلحة استراتيجية داخل سوريا خلال 48 ساعة. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أن تل أبيب تسعى لتأسيس علاقات مستقرة مع النظام الجديد في سوريا، لكنه حذر بشدة من أي وجود إيراني هناك. تصريحات نتنياهو جاءت بالتزامن مع تأكيده على أن هضبة الجولان ستظل جزءًا لا يتجزأ من إسرائيل، مبرزًا أهمية السيطرة الإسرائيلية عليها في ظل التطورات الإقليمية.

وعلى صعيد ميداني، توغلت القوات الإسرائيلية الأحد الماضي داخل الجولان السوري عدة كيلومترات، وسيطرت على موقع جبل الشيخ العسكري بعد انسحاب قوات النظام السوري منه. كما أعلن مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي دميتري جندلمان أن إسرائيل تعمل على إنشاء منطقة عزل إضافية على الجانب السوري من جبل الشيخ، بهدف تعزيز أمن الحدود.

هذه المستجدات تأتي عقب إعلان فصائل المعارضة السورية السيطرة على دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد، حيث غادر الأخير إلى موسكو التي وفرت له حق اللجوء. ومع تغير المعادلة السياسية والميدانية في سوريا، تبدو الحدود مع إسرائيل على أعتاب مرحلة جديدة من التوتر، وسط قلق متزايد من التدخلات الإقليمية.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى