غارات إسرائيلية على جنوب لبنان وتقدم الجيش اللبناني في الخيام
شهد جنوب لبنان تصعيداً جديداً، حيث نفذت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية أربع غارات على منطقة وادي حسن بين بلدتي مجدل زون وشيحين، مترافقة مع قصف مدفعي وإطلاق رشقات رشاشة. تزامن ذلك مع غارة أخرى استهدفت مدينة بنت جبيل، ما أثار حالة من التوتر في المنطقة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”.
في تطور بارز، دخل الجيش اللبناني مدينة الخيام لأول مرة منذ بدء سريان الاتفاق. فوج الهندسة التابع للجيش بدأ مهمة إزالة مخلفات الحرب، بما في ذلك الذخائر والصواريخ غير المنفجرة، بمرافقة قوات “اليونيفيل”. وبدأ العمل شمال المدينة في منطقة الجلاحية، وصولاً إلى المناطق المحاذية لتلة الحمامص.
هذه الخطوة جاءت بعد تأكيد “اليونيفيل” انسحاب القوات الإسرائيلية من البلدة. وكان الهدف من دخول القوة الأممية ضمان الالتزام بالاتفاق الذي ينص على وقف كامل للعمليات العسكرية وانسحاب القوات الإسرائيلية مقابل انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني.
رغم الهدنة التي بدأت في 27 نوفمبر، يتواصل التوتر على الحدود. يهدف الاتفاق إلى تهدئة الأوضاع لمدة 60 يوماً، على أن تستخدم هذه الفترة لإطلاق حوار أوسع حول قضايا الأمن والاستقرار، وسط تساؤلات حول إمكانية صمود هذه التهدئة في ظل استمرار الخروقات.