سوريا تحتفل بسقوط نظام الأسد: مشهدية جديدة في الجامع الأموي
في باحات الجامع الأموي في دمشق القديمة، تجمّع الآلاف الجمعة احتفالاً بما وصفوه بـ”انتصار الثورة السورية”. شعارات مثل “الشعب السوري واحد” ملأت الأجواء، وعادت مشاهد الاحتجاج السلمي بعد سنوات طويلة من القمع والنزاع الذي دمّر البلاد وأودى بحياة مئات الآلاف.
في قلب الاحتفال، قالت نور ذي الغنى، التي قدمت من حي الميدان، إن الحلم تحقق أخيراً. وأوضحت: “لم أتخيل يوماً أن أرى سوريا محررة بهذه الطريقة. اليوم نحن نتنفس الحرية”. وأكدت أنها لمست روحاً جديدة بين السوريين وهم يحملون علم الثورة ويمتلئون بالأمل في مستقبل مشرق.
دمشق لم تكن وحدها شاهدة على البهجة، فالساحات والشوارع المحيطة غصت بالمحتفلين. صور المعتقلين والمفقودين زينت جدران الجامع، في وقت أكدت السلطات الجديدة بدء الإفراج عن آلاف المحتجزين. مع ذلك، عبّر الكثيرون عن حذرهم من المرحلة الانتقالية، داعين إلى توحيد الصفوف والعمل من أجل بناء دولة القانون التي وُعد بها.
على الجانب الآخر، برزت دعوات للوحدة والتسامح، حيث أكدت أمينة معراوي، داعية إسلامية، أن الوقت حان لنسيان الخلافات والتركيز على بناء وطن يجمع جميع أبنائه. وبينما عمّت الاحتفالات أنحاء العاصمة، رفع علم الثورة في الساحات الكبرى، لتتحول دمشق إلى رمز جديد للنضال والتغيير.