إسرائيل تبحث عن رفات إيلي كوهين وآثارها اليهودية في سوريا
تسعى إسرائيل بشكل مكثف لتحديد موقع دفن الجاسوس إيلي كوهين، الذي أعدمته السلطات السورية عام 1965، وذلك عقب التطورات الأخيرة في سوريا. وفقًا لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، شرعت تل أبيب في اتصالات مع أطراف خارجية وسوريين بهدف الكشف عن موقع الدفن الذي أخفته دمشق ورفضت الإفصاح عنه رغم وساطات متعددة خلال العقود الماضية.
إيلي كوهين، الذي دخل سوريا متخفيًا تحت اسم رجل الأعمال كامل أمين ثابت، نسج علاقات مع مسؤولين سياسيين وعسكريين بارزين قبل أن يتم اكتشاف أمره وإعدامه في ساحة المرجة بدمشق. تحظى قضيته بأهمية بالغة لدى إسرائيل التي تعتبر استعادة رفاته خطوة رمزية وسياسية كبيرة، خاصة مع المتغيرات الأخيرة في المنطقة.
وفي سياق متصل، تعمل إسرائيل على تتبع مصير أحد جنودها الذين فقدوا في معركة السلطان يعقوب عام 1982 خلال اجتياح لبنان، بالتوازي مع اهتمامها بملف “الآثار اليهودية” في سوريا. تشير تقارير إلى أن نصف المواقع اليهودية قد تعرضت للدمار خلال الحرب، كما اختفت قطع أثرية ومخطوطات توراتية نادرة، بينما ظهرت أجزاء منها في تركيا.
أعرب علماء آثار إسرائيليون عن قلقهم بشأن المصير المجهول لمعابد يهودية تعود للعصر الروماني في مواقع أثرية مثل أفاميا ودورا أوروبوس. وتشكل هذه الآثار جزءًا من الجهود الإسرائيلية لتوثيق تاريخها في سوريا والحفاظ على إرثها المفقود. المصدر: الأخبار اللبنانية