الحريري: سقوط الأسد طيٌّ لصفحة الظلم وبداية لعصر جديد في سوريا
وصف رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سعد الحريري، سقوط الرئيس السوري بشار الأسد بأنه نهاية لحقبة من الاستبداد والاستقواء بالخارج، وبداية لمرحلة جديدة تفتح الأفق أمام السوريين نحو الحرية والكرامة. وأكد الحريري في بيان أصدره أن الشعب السوري بانتفاضته دفن الماضي وكتب فصلاً جديداً من تاريخ البلاد.
وأشار الحريري إلى أن هذا اليوم يمثل لحظة طال انتظارها منذ سنوات المعاناة التي عاشها السوريون في ظل القمع والاستبداد. وأضاف أن سوريا اليوم تشهد “عرساً وطنياً” برحيل دكتاتور مارس الظلم بحق شعبه وابتزّ العرب والمجتمع الدولي لعقود طويلة، محملاً النظام مسؤولية تشويه قضايا العرب الكبرى، ومنها قضية فلسطين.
وأكد الحريري أن سقوط الأسد لا يعني فقط نهاية شخص، بل هو سقوط لمنظومة من الظلم والطائفية التي استغلت طائفة كريمة لفرض هيمنة النظام. ودعا إلى دفن نهج الاستبداد بشكل كامل، لضمان ولادة سوريا جديدة تقوم على التعددية والحرية، وتحترم حقوق كل مواطنيها دون استثناء أو تمييز.
وأشاد الحريري بوعي الشعب السوري الذي قاد ثورته بعيداً عن العنف والانتقام، وقدم نموذجاً مشرفاً في التمسك بالحرية والتسامح. وختم بالقول إن الحفاظ على مكتسبات الثورة وإتمام الانتقال السلمي للسلطة هو التحدي الأكبر، معتبراً أن سوريا اليوم على أعتاب مستقبل أكثر إشراقاً يعيد لها مكانتها الحقيقية بين الأمم.