اختتام اجتماعات العقبة بشأن سوريا: توافق على دعم الشعب السوري

أنهت مدينة العقبة السبت اجتماعات رفيعة المستوى بشأن سوريا، بحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة الاتصال الوزارية العربية. تضمنت الاجتماعات نقاشات حول الأوضاع السورية الراهنة، بحضور مسؤولين عرب ودوليين، منهم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظراؤه من السعودية، العراق، مصر، ولبنان، بالإضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. كما شهدت الاجتماعات حضور وزراء خارجية دولية مثل الولايات المتحدة، تركيا، وفرنسا، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

الاجتماعات ركزت على دعم الشعب السوري ومساندته في تخطي المرحلة الحرجة التي يمر بها. البيان الختامي شدد على أهمية عملية انتقالية سلمية بقيادة سورية تضمن تمثيلاً عادلاً لجميع المكونات، مع الالتزام بقرار مجلس الأمن 2254. كما أكد البيان أهمية مكافحة الإرهاب وضمان عدم استخدام الأراضي السورية كمأوى للإرهابيين أو تهديد لأمن الدول المجاورة.

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وصف الاجتماعات بـ”التاريخية”، مؤكداً أن المجتمعين وضعوا الأسس لدعم سوريا وشعبها للخروج من أزماتها الراهنة. وشدد الصفدي على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية والانتقال السياسي، مع ضمان حقوق كل مكونات الشعب السوري دون استثناء أو تمييز، إضافة إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع انزلاق البلاد نحو الفوضى.

البيان الختامي أكد كذلك ضرورة دعم الشعب السوري عبر توفير المساعدات الإنسانية، وضمان عودة اللاجئين بأمان، وإطلاق حوار وطني شامل يمهد لبناء سوريا موحدة ومستقرة. كما تم التأكيد على رفض الاعتداءات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل، مع دعوة المجتمع الدولي لدعم الجهود الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة بأسرها.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى