تراجع أسعار النفط وسط ترقب قرارات الاحتياطي الفيدرالي
شهدت العقود الآجلة للنفط تراجعًا من أعلى مستوياتها في أسابيع، مع انتظار المستثمرين لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا الأسبوع للحصول على مؤشرات حول مستقبل أسعار الفائدة. ورغم الانخفاض، بقيت الخسائر محدودة بسبب مخاوف تتعلق بتعطل الإمدادات في حال فرضت الولايات المتحدة المزيد من العقوبات على الموردين الرئيسيين، روسيا وإيران.
بحسب بيانات السوق، انخفض خام برنت بمقدار 21 سنتًا، ليصل إلى 74.28 دولارًا للبرميل، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتًا ليبلغ 70.99 دولارًا للبرميل. يأتي ذلك بعد أن سجلا في جلسات سابقة أعلى مستوياتهما منذ نوفمبر الماضي، مدعومين بالعقوبات الأوروبية الأخيرة على النفط الروسي وتوقعات بتشديد القيود على الإمدادات الإيرانية.
وذكرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أن بلادها تدرس فرض عقوبات إضافية على ناقلات النفط التي تستخدم وسائل الإخفاء لتجنب العقوبات، كما لا تستبعد اتخاذ إجراءات ضد البنوك الصينية لدعم جهودها في تقليص عائدات روسيا النفطية. وفي الوقت نفسه، أشار محللون إلى أن هذه العقوبات تدفع بأسعار الخام الإيراني المباع للصين إلى مستويات قياسية.
ويرتقب أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه تخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، في خطوة قد تسهم في تعزيز الطلب العالمي على النفط بفضل تحفيز النمو الاقتصادي. هذا الاتجاه، إلى جانب عوامل جيوسياسية واقتصادية أخرى، يجعل توقعات السوق مليئة بالضبابية بشأن حركة أسعار الخام في الفترة المقبلة.