الحياري تكتب: سوريا الجديدة تحديات أم تفاهمات جيواستراتيجية
..الدكتورة روان سليمان الحياري
ع تصاعد الإضطرابات في الاقليم، و سوريا جديدة، يعتبر ستقرارها مصلحة عليا لأهلها، واستراتيجية للمنطقة ككل، ستوجب موقفاً دولياً موحداً يدعم أمنها واستقرارها وسيادتها، و رادة شعبها وخياراته. استذكر قبيل سوريا الجديدة وتحلل نظام لأسد، توالي التصريحات الأمريكية والروسية والفرنسية حول مكانية نجاح هدنة الصراعات في المنطقة وتحديداً في فلسطين سوريا والعراق ولبنان، وارتباط البعد الديموغرافي والسياسي تلك، وما تحمله تلك التصريحات بين سطورها حول ما يلوح في فق الشرق الأوسط، من سيناريوهات سياسية وأمنية ديموغرافية قادمة لمرحلة نفوذ ووجود جديدة، كنتيجة لتصاعد عتبارات دينية أو طائفية أو مذهبية، تتزايد معها مناطق النفوذ لطائفي والسياسي بدعم مختلف من القوى الفاعلة في الاقليم، هدة لتقسيمات ذات طابع مذهبي وعرقي تفرض وجودها كأمر واقع على الأرض.
رجل
ر
ففي سوريا الجديدة تتصاعد القوى السنية في حلب وإدلب وحمص وحماة، الأكراد في الشمال، والدروز في الجنوب، والعلويين في الساحل، بينما تبقى دمشق وريفها غير محسومة ضمن التفاهمات في الاقليم لهذه اللحظة.
ما يعيد في الأذهان مشاهد ترسيم حدود الشرق الأوسط، ووعود وتفاهمات مطلع القرن المنصرم، وما تبعها منذ ذلك الوقت من دراسات وبحوث إستراتيجية لسنوات لاحقة لا بد من الوقوف عندها، ذلك أن أهم ما تمتاز به دوائر صنع القرار الامريكي والغربي ارتباطها بمراكز دراسات استراتيجية تبنى بموجبها السياسات والقرارات لعقود قادمة من غير الممكن فيها تجاوز مقترحات في ثمانينيات القرن الماضي، للمفكر البريطاني برنارد لويس وللمستشار الامريكي بيرجكنسي، حول مستقبل الشرق الأوسط، و تحديداً بما يتعلق بحدود سايكس بيكو ومقررات فراساي. تبقى رغم تبدل الفاعلين الدوليين، ليتصاعد الحديث حول مشاريع “الشرق الأوسط الجديد” و”الفوضى الخلاقة” قبل حوالي أكثر من عقدين بقليل.
لم يدخر الأردن جهداً كوسيط إقليمي مسؤول يتاخم أكثر من بؤرة ملتهبة، وصاحب ثقل دبلوماسي ودور إنساني مستدام، للسعي نحو الحلول التوافقية بين القوى المتصارعة و بما يحفظ مصالحه القومية العليا وينبه القوى الفاعلة في الاقليم إلى خطورة استمرار تأجيج الصراعات، منذ تفاقم ذلك في السابع من اكتوبر في غزة وتمدده في الاقليم وصولا الى الجهود في اجتماعات العقبة التي تدعم استقرار سوريا كمصلحة استراتيجية للمنطقة.
وفي ظل نتائج النزاعات وحاجة إعادة الاعمار في الاقليم لا بد من تبني حلول اقتصادية وتنموية إقليمية، بما يعيد الثقة للشارع العربي متجاوز البعد العسكري والأمني. في واقع من الممكن أن يكون فرصة ازدهار إن استثمر بالشكل الصحيح و الا دوامة عنف أخرى لا تكون فيها حسابات، ومألاتها غير متوقعة.عمون
لم يدخر الأردن جهداً كوسيط إقليمي مسؤول يتاخم أكثر من بؤرة ملتهبة، وصاحب ثقل دبلوماسي ودور إنساني مستدام، للسعي نحو الحلول التوافقية بين القوى المتصارعة و بما يحفظ مصالحه القومية العليا وينبه القوى الفاعلة في الاقليم إلى خطورة استمرار تأجيج الصراعات، منذ تفاقم ذلك في السابع من اكتوبر في غزة وتمدده في الاقليم وصولا الى الجهود في اجتماعات العقبة التي تدعم استقرار سوريا كمصلحة استراتيجية للمنطقة.
وفي ظل نتائج النزاعات وحاجة إعادة الاعمار في الاقليم لا بد من تبني حلول اقتصادية وتنموية إقليمية، بما يعيد الثقة للشارع العربي متجاوز البعد العسكري والأمني. في واقع من الممكن أن يكون فرصة ازدهار إن استثمر بالشكل الصحيح و الا دوامة عنف أخرى لا تكون فيها حسابات، ومألاتها غير متوقعة.