أول رحلة جوية من مطار دمشق بعد سقوط الأسد
شهد مطار دمشق الدولي اليوم انطلاق أول رحلة جوية منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر، حيث أقلعت طائرة متجهة إلى مدينة حلب، في خطوة تعكس بداية مرحلة جديدة تحت قيادة هيئة تحرير الشام التي باتت تتولى السلطة في سوريا. الرحلة حملت 32 راكباً، بينهم صحافيون، وفقاً لتقارير من وكالة فرانس برس.
وتزامنت هذه الرحلة مع تغييرات جذرية شهدتها العاصمة دمشق بعد سيطرة الفصائل المعارضة على المدينة، مما أجبر الجيش السوري وقوات الأمن التابعة للنظام السابق على الانسحاب من مطار دمشق. آخر تحركات الأسد كانت عبر طائرة أقلته إلى قاعدة حميميم الروسية في الساعات الأخيرة قبل سقوط العاصمة، تاركاً وراءه فراغاً سياسياً وعسكرياً ملحوظاً.
المطار، الذي ظل مغلقاً منذ سقوط النظام، شهد نشاطاً لافتاً خلال الأيام الماضية، حيث عمل موظفوه على استبدال الرموز السابقة بأعلام استقلال سوريا التي ترمز إلى الحراك الشعبي عام 2011، في خطوة تؤكد طي صفحة نظام الأسد. كما حل العلم الجديد مكان العلم السابق في قاعات المطار، ليصبح رمزاً للمرحلة الراهنة.
وتأتي هذه التطورات وسط توقعات بتغيرات سياسية وأمنية كبرى في سوريا، خاصة في ظل قيادة جديدة تتبنى رموزاً تاريخية للحراك الشعبي، مما يفتح الباب أمام مرحلة سياسية مختلفة لم تشهدها البلاد منذ عقود.