الدولار يقترب من أعلى مستوياته في عامين وسط توجهات نقدية متشددة
اقترب الدولار الأميركي الخميس من أعلى مستوى له في عامين، مدعوماً بتوجهات متشددة أظهرتها تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول وفريقه. هذه التوجهات دفعت المتعاملين إلى تقليص توقعاتهم بشأن تخفيف السياسة النقدية العام المقبل، ما أدى إلى ارتفاع واسع النطاق للدولار وانخفاض ملحوظ في عملات مثل الفرنك السويسري والدولار الكندي.
نيك ريس، كبير محللي سوق الصرف الأجنبي لدى مونيكس أوروبا، أشار إلى أن قرار الاحتياطي الاتحادي قد يمثل توقفاً طويلاً عن خفض أسعار الفائدة، متوقعاً بقاءها ثابتة حتى منتصف عام 2025. وأضاف أن هذا التوجه يدعم استمرار صعود الدولار في الأشهر المقبلة، مما يعزز قوته مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
في التعاملات المبكرة، انخفض الفرنك السويسري إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر عند 0.90215 مقابل الدولار، بينما هبط الدولار الكندي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من أربع سنوات عند 1.44655. هذه التراجعات جاءت في ظل موجة شراء واسعة للدولار مع استمرار ثقة الأسواق في الاقتصاد الأميركي.
مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، استقر عند مستوى 108.15، وهو قريب جداً من أعلى مستوياته في عامين البالغ 108.27. هذه المستويات تعكس هيمنة الدولار على أسواق العملات العالمية، خاصة مع ترقب قرار بنك اليابان في وقت لاحق الخميس والذي قد يزيد من تقلبات السوق.