تصعيد إسرائيلي على صنعاء والحديدة بعد استهداف صاروخي من اليمن
شنت القوات الإسرائيلية فجر الخميس سلسلة غارات جوية على صنعاء والحديدة، مستهدفة منشآت حيوية من بينها محطات كهرباء ومرافق نفطية. هذه الهجمات جاءت بعد إعلان جيش الاحتلال اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن باتجاه وسط إسرائيل، ما تسبب في تفعيل صفارات الإنذار وسماع دوي انفجارات في تل أبيب والقدس المحتلة.
وسائل الإعلام التابعة لجماعة الحوثيين وصفت الهجوم الإسرائيلي بأنه “عدوان على اليمن”، وأكدت استهداف منشآت حيوية أبرزها محطة الكهرباء وميناء الحديدة. وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن الغارات أدت إلى سقوط ضحايا بين موظفي منشأة رأس عيسى النفطية. وأعلنت القوات الحوثية أنها ستصدر بيانا “مهما” خلال الساعات القادمة للرد على هذا التصعيد.
من جانب آخر، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن الهجمات جاءت بتنسيق مسبق مع الولايات المتحدة، بينما نفت الأخيرة أي دور مباشر لها في هذه الضربات. الهجوم يأتي ضمن سلسلة من التوترات المتصاعدة في المنطقة، حيث استهدف الحوثيون سابقاً سفناً إسرائيلية ومواقع داخل إسرائيل تضامناً مع غزة، وفقاً لمصادر محلية.
القصف الصاروخي الذي نفذته جماعة الحوثيين على إسرائيل يفتح الباب أمام تصعيد خطير في المنطقة، خاصة في ظل تهديدات إسرائيلية برد قاسٍ على اليمن. هذا التصعيد يعكس تعقيد المشهد الإقليمي، حيث تتداخل العمليات العسكرية مع التطورات السياسية، مما يثير قلقاً واسعاً حول التداعيات المستقبلية في المنطقة.