الإدارة السورية الجديدة تطالب إيران بتعويضات بقيمة 300 مليار دولار
أفادت وسائل إعلام مقربة من الإدارة الجديدة في سوريا، اليوم الأربعاء، بأن السلطات السورية تعمل على إعداد مذكرة لرفعها إلى المحاكم الدولية، تطالب فيها إيران بدفع تعويضات تُقدر بـ300 مليار دولار. تأتي هذه الخطوة نتيجة للأضرار التي لحقت بالشعب والبنية التحتية السورية جراء الدعم العسكري الذي قدمته إيران لنظام الأسد خلال الصراع الذي استمر 13 عامًا.
يُذكر أن فصائل المعارضة السورية أطاحت بالرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري، بعد هجوم خاطف أنهى سنوات من الحرب الأهلية. خلال تلك الفترة، أنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم نظام الأسد، بما في ذلك إرسال قوات من الحرس الثوري الإيراني لمساندته في البقاء بالسلطة.
في سياق متصل، حذر وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد حسن الشيباني، إيران من التدخل في شؤون بلاده. وقال في منشور على منصة “إكس”: “على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد، ونحذرهم من بث الفوضى في سوريا، ونحملهم مسؤولية أي تداعيات للتصريحات الأخيرة”. جاء ذلك ردًا على تصريحات المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الذي دعا الشباب السوري إلى “الوقوف بكل قوة وإصرار لمواجهة من صمم هذا الانفلات الأمني ومن نفذه”.
تُعد هذه التطورات مؤشرًا على توتر العلاقات بين الإدارة السورية الجديدة وإيران، خاصة في ظل مطالبة دمشق بتعويضات ضخمة عن الأضرار التي لحقت بالبلاد نتيجة التدخل الإيراني خلال الصراع. من المتوقع أن تؤثر هذه الخطوات على مستقبل العلاقات بين البلدين وعلى التوازنات الإقليمية في المنطقة.
لمزيد من التفاصيل حول تأثير الإطاحة بالأسد على العلاقات السورية الإيرانية، يمكن مشاهدة التقرير التالي: