إسرائيل تحرق مستشفى كمال عدوان في غزة بعد ارتكاب مجزرة مروعة
أعلن مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي قام بإحراق مستشفى كمال عدوان بعد إخلائه قسرًا من المرضى والطواقم الطبية، في خطوة وصفها بأنها جريمة حرب جديدة ضمن سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني. وأكدت وزارة الصحة أن الدخان الكثيف تصاعد من محيط المستشفى بعد القصف الإسرائيلي، الذي أسفر عن وقوع مجزرة مروعة راح ضحيتها 50 شخصًا، بينهم خمسة من أفراد الكادر الطبي.
وتعليقًا على هذا الهجوم، قالت حركة “حماس” في بيان رسمي إن الهجوم على المستشفى يشكل جريمة حرب جديدة، مضيفة أن “جيش الاحتلال المجرم” ارتكب مجزرة في محيط المستشفى، في وقت كانت الأطقم الطبية وجرحى المرضى يواجهون تهديدات مباشرة. وحمّلت الحركة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى والجرحى، وأشارت إلى أن الاتصال مع إدارة المستشفى قد انقطع بعد حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأشارت “حماس” إلى أن هذه الانتهاكات تأتي في سياق تخاذل دولي مستمر، حيث أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة لم يتحركوا بالشكل المطلوب لوقف هذا العدوان، معتبرة أن هذا الصمت يشكل تواطؤًا مع جرائم الاحتلال. وناشدت الحركة جميع الأطراف الدولية الفاعلة، بما في ذلك الأمم المتحدة، بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات ووقف الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي ظل هذه التطورات، تواصل “حماس” دعواتها للمجتمع الدولي للتحرك العاجل واتخاذ خطوات ملموسة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، محذرة من استمرار العنف ضد المدنيين والمرافق الطبية، مطالبة بمحاكمة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية.