مغامرون يبحثون عن كنوز الإنكا المفقودة في بيرو بعد قرون من الاختفاء
لا يزال العديد من المغامرين يبحثون عن كنوز ضخمة من الذهب والفضة والتحف الفنية النادرة التي تعود لحضارة الإنكا في أراضي بيرو، وهي الكنوز التي كانت جزءًا من فدية ملك الإنكا أتاوالبا الذي أسره الغزاة الإسبان في عام 1533. وبعد أن تم وعد الإسبان بإطلاق سراحه مقابل هذه الفدية، نكثوا بالوعد وقاموا بقتله، مما دفع قادة الإنكا لإخفاء تلك الكنوز بعيدًا عن أعين الغزاة.
في إحدى الروايات، ذكر أن قائدًا إنكيًا يدعى رومينياهوي جمع كميات هائلة من الذهب من مدينة كيتو وأمر بإلقائها في بحيرة قريبة، بينما أشارت رواية أخرى إلى أن الإنكا دفنوا كنوزهم في مكان سري على قمم جبال الأنديز. تم إخفاء هذه الكنوز في حفرة عميقة، ووضعت فوقها علامة مميزة تتضمن نقوشًا سرية لا يعرفها إلا شعب الإنكا.
كان الذهب والفضة في ثقافة الإنكا يشغلان مكانة مقدسة، حيث كان يستخدم في الطقوس الدينية وفي تزيين المعابد والقصور، فضلًا عن صناعة التماثيل والعروش الملكية. ومع أن الإسبان حصلوا على كميات ضخمة من الكنوز بعد قتل أتاوالبا، إلا أن جزءًا كبيرًا منها لا يزال مختفيًا. ويقال إن الإسبان كانوا يصهرون بعض هذه التحف الفنية القيمة قبل توزيعها.
على الرغم من المحاولات العديدة التي بذلها العديد من المغامرين والباحثين عن الكنز عبر السنين، فإن كنوز الإنكا تظل محط أنظارهم، حيث يعتقد البعض أن هذه الكنوز ملعونة ومحمية بتعاويذ سحرية. بينما يرى آخرون أن التقدم التكنولوجي مثل تقنيات الرادار وأجهزة الكشف عن المعادن قد يساهم في الكشف عن هذه الكنوز التي لا تزال تنتظر من يكتشفها في أماكنها المخبأة في جبال الأنديز وأدغال بيرو.