استشهاد أربعة أسرى من غزة يرفع حصيلة شهداء الحركة الأسيرة إلى 54 شهيدًا
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، استشهاد أربعة معتقلين من قطاع غزة، هم محمد رشيد عكة (44 عامًا)، وسمير محمود الكحلوت (52 عامًا)، وزهير عمر الشريف (58 عامًا)، ومحمد أنور لبد (57 عامًا)، وذلك بعد يوم واحد من الإعلان عن استشهاد الأسير أشرف أبو وردة. وأوضحت الهيئة أن عدد الشهداء في صفوف الأسرى الفلسطينيين منذ بدء الحرب على غزة ارتفع إلى 54 شهيدًا، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الحركة الأسيرة.
وذكرت الهيئة أن استشهاد الأسرى جاء نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب الممنهج في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث ارتقى الشهيد محمد عكة في سجن النقب بعد اعتقاله أثناء نزوحه من شمال غزة، رغم أنه لم يكن يعاني من أي أمراض مسبقة. فيما استشهد سمير الكحلوت بعد أسبوع فقط من اعتقاله من مستشفى كمال عدوان، وهو يعاني من أمراض خطيرة أبرزها تليف الكبد والفشل الكلوي، ورغم تحذيرات الأطباء تم اعتقاله بالقوة.
أما الشهيد زهير الشريف، فقد اعتقل أثناء عمله في أراضي عام 1948، ورغم حصول محاميه على ورقة تثبت استشهاده في سجن الرملة، حاولت سلطات الاحتلال التلاعب بمصيره عبر إعطاء ردود متناقضة حول حالته. بينما استشهد محمد لبد، الذي كان يعاني من تليف الكبد ومرض السكري، بعد اعتقاله خلال نزوحه إلى الجنوب مع عائلته.
وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير أن ما يجري يمثل تصعيدًا خطيرًا واستهدافًا متعمدًا للأسرى الفلسطينيين ضمن سياسة إعدام ممنهجة. وأشارا إلى أن الاحتلال يستخدم التعذيب والإهمال الطبي كأد