سموتريتش يؤكد سعيه لمحو الخط الأخضر عبر تعزيز الاستيطان الزراعي في الضفة الغربية

في خطوة تعكس السياسة الإسرائيلية المتطرفة تجاه الأراضي الفلسطينية، أكد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أن تعزيز المشاريع الزراعية في الضفة الغربية يمثل هدفًا استراتيجيًا لمحو الخط الأخضر، الذي يرمز إلى حدود 1967. وأثناء زيارته لإحدى البؤر الاستيطانية، الأحد، وصف مزارع الضفة الغربية بأنها “أداة للحفاظ على الأرض ومنع الفلسطينيين من توسيع سيطرتهم غير القانونية عليها”، حسب تعبيره.

سموتريتش، المعروف بمواقفه المتشددة، يرى أن الضفة الغربية – بما فيها القدس الشرقية – جزء لا يتجزأ من إسرائيل، وهو ما يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية. كما جدد تعهده بالسيطرة الكاملة على الضفة الغربية بحلول عام 2025، ضمن خطة أطلق عليها “فرض السيادة الإسرائيلية”. وتتزامن هذه التصريحات مع إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عزمه إدراج قضية ضم الضفة الغربية على جدول أعمال حكومته، خاصة بعد تسلّم الإدارة الأميركية الجديدة مهامها.

في المقابل، شدد المجتمع الدولي على حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، إذ أكدت محكمة العدل الدولية في يوليو/تموز الماضي ضرورة إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة. كما كشفت منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية المعارضة للاستيطان عن إقامة 7 بؤر استيطانية جديدة هذا العام، في المنطقة “ب” الخاضعة إداريًا للسلطة الفلسطينية، وسط تزايد أعداد المستوطنين لتصل إلى أكثر من 750 ألفًا في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، حيث تتزامن مع حرب مستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى جانب تكثيف الاعتداءات في الضفة الغربية. ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بالانسحاب إلى حدود 1967 لإقامة دولة فلسطينية، إلا أن تصريحات سموتريتش وأعضاء الحكومة الإسرائيلية تعكس تمسكًا بمواصلة مشاريع الاستيطان، ما يعمق الأزمة ويهدد فرص تحقيق السلام.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى