وثائق تكشف انتهاكات نظام الأسد واستجواب طفل عمره 12 عامًا
كشفت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية عن وثائق سرية حصلت عليها وحللتها، تضمنت تفاصيل مروعة عن جهاز مخابرات نظام بشار الأسد المخلوع في سوريا. وأبرزت الوثائق استجواب طفل يبلغ من العمر 12 عامًا بعد مزاعم بتمزيقه صورة للرئيس المخلوع، ما يعكس القمع الشديد الذي كان يمارسه النظام. وأوضحت الصحيفة أنها دخلت أربع قواعد استخباراتية في مدينة حمص واطلعت على أرشيف ضخم يوثق ممارسات النظام.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوثائق أظهرت مراقبة شاملة للمواطنين، حتى العاملين لصالح النظام، عبر التنصت على الهواتف، واختراق الأجهزة الإلكترونية، وتعقب الأشخاص مباشرة. وصفت الصحيفة هذه المنظومة الاستخباراتية بأنها مشابهة لجهاز “ستازي” الألماني الشرقي السابق، حيث احتفظ النظام بسجلات دقيقة تشمل تفاصيل حياتية بسيطة مثل أماكن تصليح السيارات أو الزيارات العائلية.
تضمنت الوثائق أيضًا أدلة على تعرض المعتقلين للتعذيب في زنازين انفرادية. وأفاد رشيد الأبرش، وهو معتقل سابق شارك في جمع الوثائق، بأن مدة الأحكام ضد السجناء كانت تعتمد على عدد “الإرهابيين” الذين يقدمون أسماءهم تحت الضغط. وذكر الأبرش أن هذه الممارسات عكست وحشية النظام وسعيه لإحكام سيطرته المطلقة على البلاد.
تزامنًا مع هذه التسريبات، أعلنت الفصائل السورية المعارضة في 8 ديسمبر الجاري سيطرتها الكاملة على العاصمة دمشق، منهية بذلك أكثر من نصف قرن من حكم عائلة الأسد ونظام حزب البعث. وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة انتقالية لإدارة المرحلة المقبلة، إيذانًا ببدء عهد جديد في سوريا بعد سنوات من القمع والدموية.