حماس تعتمد تكتيكات “حرب العصابات” على غرار جنوب لبنان: قلق في الجيش الإسرائيلي
كشفت صحيفة “معاريف” العبرية عن قلق متزايد داخل الجيش الإسرائيلي بشأن تكتيكات “حرب العصابات” التي تطبقها حركة حماس في غزة، مشيرة إلى أنها مستوحاة من أساليب قتالية استُخدمت في جنوب لبنان. ووصفت الصحيفة هذه الأساليب بأنها تشكل تحديًا جديدًا لقوات الجيش، خاصة من حيث القدرة على التأقلم مع هذه التكتيكات غير التقليدية.
وأوضحت الصحيفة أن حماس نفذت هجمات معقدة تضمنت الانسحاب التكتيكي بعد الاشتباك، واستخدام المناطق المزروعة بالألغام، وتفخيخ المناطق لاستهداف القوات الإسرائيلية. في إحدى أبرز العمليات، هاجم 20 مسلحًا موقعًا لسرية “شاكيد” التابعة للواء “جفعاتي” في جباليا، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة 20 آخرين. وبيّن التحقيق أن المسلحين وثقوا الهجوم بكاميرات محمولة لتضخيم أثره في وعي الرأي العام.
وأضافت الصحيفة أن توثيق الهجمات أصبح أداة رئيسية في يد المسلحين لخلق تأثير نفسي واسع النطاق. كما أشارت إلى حادثة أخرى فجّر فيها فلسطينيون لغمًا أرضيًا مدفونًا تحت الأرض استهدف وحدة من لواء “كفير”، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود. هذه العمليات تعكس تطورًا نوعيًا في أساليب المقاومة التي تهدف إلى إنهاك الجيش الإسرائيلي وإرباك خططه.
وبحسب التقرير، تستخدم حماس تقنيات مبتكرة، من بينها كاميرات صغيرة مستخلصة من مركبات قديمة، لتتبع تحركات القوات الإسرائيلية. ويثير هذا الاستخدام المبتكر للتكنولوجيا مخاوف عميقة لدى الجيش الإسرائيلي بشأن قدرته على مواجهة التحديات المتزايدة في ميدان القتال، مما يدفعه إلى مراجعة استراتيجياته وتكييفها لمواجهة هذا النوع من الحروب.