واشنطن تؤكد ضرورة منع إيران من التمدد مجددًا في سوريا
أعلنت السفارة الأمريكية في العاصمة السورية دمشق، عبر منشور على منصة “إكس”، أن مسؤولين أمريكيين أجروا لقاءً مع السلطات المؤقتة في دمشق. تناول الاجتماع ملفات حساسة، من أبرزها حماية المواطنين الأمريكيين والتأكد من مصير المفقودين منهم، استمرار الجهود لمكافحة تنظيم داعش، ومنع إيران من إعادة الظهور في سوريا. كما أكد اللقاء على أهمية تمثيل جميع السوريين وضمان عملية سياسية شاملة تعكس تطلعات الشعب السوري.
ورغم أهمية المواضيع التي تناولها الاجتماع، لم تكشف السفارة عن هوية المسؤولين الأمريكيين أو السوريين المشاركين في اللقاء، مما يضيف مزيدًا من الغموض حول تفاصيل هذه المحادثات. يأتي هذا في وقت حساس يشهد فيه الملف السوري تحركات دولية لتحديد مسار الحل السياسي ومستقبل النفوذ الإقليمي داخل البلاد.
يُذكر أن السفارة الأمريكية في دمشق كانت قد أغلقت أبوابها في فبراير 2012 بسبب تدهور الأوضاع الأمنية. وجاء الإغلاق بعد أن طلبت واشنطن من الحكومة السورية تعزيز إجراءات الحماية حول مقر السفارة، إلا أن النظام السوري لم يستجب بالشكل المطلوب. ومنذ ذلك الوقت، يعمل السفير الأمريكي السابق روبرت فورد وطاقم السفارة من واشنطن مع التركيز على دعم المعارضة السورية.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، قد أكدت حينها أن الحكومة الأمريكية ستستمر في التواصل مع المعارضة السورية بهدف دعم عملية انتقالية سلمية. وأشارت إلى أن قرار الإغلاق لا يعني تراجعًا عن دعم الشعب السوري في مواجهة التحديات السياسية والإنسانية.