ندوة الوئام الديني والفسيفساء الوطنية في اتحاد الكتاب
أقامت اللجنة الثقافية في اتحاد الأدباء والكتاب الأردنيين أولى ندواتها للعام 2025 بعنوان “الوئام الديني والفسيفساء الوطنية”، وسط حضور لافت من الأدباء والكتاب ورواد الاتحاد وبحضور رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان وأعضاء من الهيئة الإدارية والعامة للاتحاد
وقد تحدث في هذه الندوة البروفيسور محمد وهيب، والقس سامر عازر والمهندس ضيغم القسوس، وأدارت الندوة الشاعرة فيلومين نصار، التي تحدثت عن مبادرة أسبوع الوئام بين أتباع الأديان التي ابتدأها جلالة الملك عبد الله الثاني في الأمم المتحدة عام 2010، وأهميتها لدعم الإنسانية المشتركة، ونشر ثقافة السلام بدل ثقافة العنف والحروب، حيث خلقنا الله سواسية دون تفرقة بين جنس ولون ومذهب وهوية.
وشدد القس سامر عازر على أهمية الفسيفساء الوطنية، والعلاقات الإنسانية التي تربط الناس ببعضها، في وطن الوئام والمحبة والتسامح والتعددية والعيش المشترك، لأن الدين الله والوطن للجميع. وركز على أهمية موقع الأردن الديني الذي يحوي مكان عماد السيد المسيح؛ مشيدًا بالوصاية الهاشمية على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية في الأردن وفلسطين، وضرورة الانتباه للخطاب الديني مختتما بدعوته للسلام والمحبة للجميع.
وعبر المهندس ضيغم القسوس، عن تخوّفه من سنة 2025 ، وخشيته من الأحداث التي عصفت بغزة وفلسطين وبعض الدول العربية، وانعكاساتها على العام الجديد؛ منهيا بأن الفسيفساء الأردنية، تجمعنا، وأن الوئام الديني هو الطريق نحو التاخي والأمل بعبور السنة الجديدة بأقل المآسي.
وأسهب البروفيسور محمد وهيب بالحديث عن المواقع الدينية والتراثية والاكتشافات الأثرية المستمرة، في شتى المواقع الأردنية، بالتعاون مع وزارة السياحة والاثار والفريق الوطني الأردني، ومنها اكتشاف موقع عماد السيد المسيح (المغطس) شرق نهر الأردن وتوثيق طريق الحج المسيحي وصولاً لتل حسبان وأم الرصاص ومكاور؛ والكشف عن مواقع ومسارات وقصور أثرية قديمة، واكتشاف أضخم مقبرة في تاريخ الشرق القديم في الأغوار الجنوبية، وأول ميناء روماني على شاطئ البحر الميت، وأهمية هذه الآثار لتعزيز مكانة الأردن على خارطة السياحة العالمية.
وفي نهاية الندوة تفضل رئيس الاتحاد الشاعر العدوان بتسليم الشهادات التقديرية للمشاركين في الندوة القيمة والتقاط الصور التذكارية