العشى الليلي: أسباب متعددة وحلول ممكنة”

يواجه بعض الأشخاص صعوبة في الرؤية أثناء الليل، وهي حالة تُعرف باسم “العشى الليلي”، التي تؤثر بشكل خاص على التنقل والحركة في الظلام. وحول هذه الحالة، أوضحت طبيبة العيون الروسية، نورلانا أسكيروفا، أن العشى الليلي يتمثل بانخفاض حساسية العين للضوء وصعوبة التكيف مع الظلام. ورغم قدرة المصابين على الرؤية بشكل طبيعي خلال النهار، إلا أن الإضاءة المنخفضة تشكل عائقاً كبيراً أمامهم.

وأكدت أسكيروفا أن العشى الليلي ليس مرضاً مستقلاً، بل قد يكون عرضاً لمشكلات صحية أخرى تؤثر على العين، مثل التغيرات التنكسية في شبكية العين أو الأمراض الناتجة عن التهاب المشيمية والشبكية، أو ضمور العصب البصري، وحتى الزرق. هذه العوامل قد تؤدي إلى تدهور الرؤية الليلية لدى المصابين، مما يتطلب تشخيصاً دقيقاً وعلاجاً مناسباً.

وأشارت الطبيبة إلى أن نقص فيتامين A في الجسم هو أحد الأسباب الرئيسية للعشى الليلي، حيث يحتاج البالغون إلى 800-1000 ميكروغرام يومياً من هذا الفيتامين للحفاظ على صحة العين. كما أن الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية والعمل لساعات طويلة أمام الشاشات قد يؤدي إلى إجهاد العين وتدهور الرؤية في المساء. وتوصي الخبراء بأخذ فترات راحة منتظمة لحماية العينين وتقليل الإرهاق البصري.

ومن المعروف أن الأشخاص المصابين بالعشى الليلي يعانون من مشكلات في التنقل داخل المنزل عند الإضاءة الخافتة، ويواجهون صعوبات في القيادة ليلاً. كما قد تظهر لديهم أعراض أخرى مثل الصداع وألم العين والغثيان. وتشير الدراسات إلى أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشكلات في البنكرياس معرضون بشكل أكبر لهذه الحالة نتيجة نقص فيتامين A، مما يستدعي الانتباه والتدخل الطبي عند ظهور الأعراض.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى