الجيش الإسرائيلي ينفذ تفجيرات في جنوب لبنان بعد توترات على اتفاق وقف إطلاق النار

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان اليوم الاثنين بأن قوات الجيش الإسرائيلي نفذت تفجيرات في بلدة الناقورة الواقعة في جنوب لبنان، وهي عمليات جاءت في ساعات الصباح الباكر. هذه التفجيرات تأتي بعد أعمال هندسية قامت بها الجرافات الإسرائيلية على أطراف بلدة الضهيرة أمس الأحد، بالإضافة إلى تفجيرات مشابهة في بلدة طيرحرفا، مما يفاقم من التوترات في المنطقة.

تحركات الجيش الإسرائيلي في هذه المناطق تأتي في وقت حساس، عقب تحذيرات إسرائيلية بشأن احتمال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار مع “حزب الله”. وكان من المتوقع بموجب الاتفاق أن ينسحب مقاتلو “حزب الله” مسافة 40 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بينما تنسحب القوات البرية الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية. ومع ذلك، لا يزال الخلاف مستمراً حول تنفيذ هذه الشروط، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك الاتفاق.

وفي سياق متصل، كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن إسرائيل تخطط للإبقاء على وجودها العسكري في بعض المناطق والبؤر جنوب لبنان، على الرغم من التزامها ببند الانسحاب في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن هذا الوجود العسكري سيظل قائماً لفترة غير محددة، حيث تعتمد إسرائيل على الخروقات التي يعتقد أنها تحدث من قبل الدولة اللبنانية وحزب الله لتبرير عدم الالتزام بالبند المتعلق بالانسحاب.

وتثير هذه التحركات مخاوف في إسرائيل بشأن ردود الفعل الأمريكية، خاصة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي قد تفرض ضغوطاً على تل أبيب عبر الأمم المتحدة. وفي ذات الوقت، تشير بعض التقارير إلى أن إسرائيل تأمل في أن يكون الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أكثر مرونة في مسألة الانسحاب من لبنان.