تراجع في أداء اقتصادات الاتحاد الأوروبي خلال الربع الثالث من 2024

كشفت بيانات هيئة الإحصاء الأوروبية “يوروستات” عن تراجع كبير في أداء اقتصادات أكثر من نصف دول الاتحاد الأوروبي خلال الربع الثالث من عام 2024، حيث سجلت العديد من الدول معدلات نمو سلبية أو نموًا أقل من المتوسط العام للاتحاد. وتعد هذه الظاهرة الأولى من نوعها منذ الربع الثاني من عام 2022، عندما كانت القارة تواجه تداعيات أزمة الطاقة.

وبحسب البيانات، حقق الاقتصاد الأوروبي نموًا بنسبة 0.4% على أساس ربع سنوي، إلا أن الناتج المحلي الإجمالي لأغلبية الدول الأعضاء جاء أقل من هذا المعدل. تسع دول فقط تمكنت من تحقيق نمو إيجابي، حيث تصدرت بلجيكا واليونان وسلوفينيا وسلوفاكيا وسويسرا القائمة بنسبة 0.3%، فيما سجلت ألمانيا أقل معدل نمو بنسبة 0.1%. في المقابل، شهدت خمس دول أداءً سلبيًا، من بينها هنغاريا التي سجلت انخفاضًا كبيرًا بنسبة -0.7%.

البيانات أشارت أيضًا إلى استمرار تراجع مؤشر الإنتاج الصناعي الأوروبي، الذي انخفض من 102.5 نقطة في الربع الثاني من عام 2022 إلى 98.3 نقطة في الربع الثالث من العام الماضي، ليواصل تسجيل معدلات سلبية خلال الأرباع الثلاثة الأخيرة. ويعكس هذا الانخفاض ضغوطًا متزايدة على القطاعات الصناعية، بالتزامن مع تحديات اقتصادية متعددة تواجه الدول الأعضاء.

من جهة أخرى، انتهى الاتفاق المبرم بين روسيا وأوكرانيا عام 2019 بشأن نقل الغاز الروسي إلى أوروبا في 31 ديسمبر 2024. وقد أكدت كييف عدم نيتها لتجديد الاتفاق، مما يهدد بتفاقم أزمة الطاقة في أوروبا. ويتوقع خبراء أن يؤدي توقف تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة، بينما تطالب شركات أوروبية المفوضية الأوروبية بإيجاد حل عاجل لاستمرار تدفق الغاز لتجنب تداعيات اقتصادية إضافية.