الأردن يدين بشدة نشر خرائط إسرائيلية مزعومة تضم أراضٍ أردنية وفلسطينية
أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن إدانتها بأشد العبارات لنشر الحسابات الرسمية الإسرائيلية خرائط تزعم أنها “تاريخية لإسرائيل”، تضم أجزاءً من الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى أراضٍ من المملكة الأردنية الهاشمية ولبنان وسوريا. جاء ذلك بالتزامن مع تصريحات عنصرية أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، يدعو فيها إلى ضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات جديدة في قطاع غزة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير د. سفيان القضاة، أن المملكة ترفض رفضًا قاطعًا هذه التصريحات التحريضية والسياسات الاستفزازية، مشددًا على أنها تستهدف إنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة. وأوضح أن هذه الأعمال لا يمكن أن تمسّ بسيادة الأردن أو تنتقص من حقوقه، لكنها تشكل استفزازًا خطيرًا يجب التصدي له.
وأشار القضاة إلى أن هذه الادعاءات، التي يتبناها بعض المسؤولين المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية، تعزز مناخات العنف وعدم الاستقرار في المنطقة. وأكد أن ترويج هذه الأوهام التاريخية يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والقرارات الأممية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 242، مما يستوجب تدخلًا دوليًا عاجلًا لإدانة هذه الممارسات والتحذير من تداعياتها السلبية.
كما دعا القضاة الحكومة الإسرائيلية إلى وقف هذه التصرفات التحريضية فورًا، ووقف التصريحات التي وصفها بالمستفزة وغير المسؤولة. وأكد أن مثل هذه التصريحات لا مكان لها إلا في عقول المتطرفين، مشيرًا إلى أنها تزيد من تأجيج الصراع في المنطقة وتعد تهديدًا واضحًا للأمن والسلم الدوليين.
وطالبت وزارة الخارجية الأردنية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في التصدي لمثل هذه السياسات الإسرائيلية التي تعيق تحقيق السلام العادل والشامل. وأكدت أن الأردن سيواصل العمل مع الدول الشقيقة والصديقة لإحباط أي محاولات تستهدف الحقوق الفلسطينية أو السيادة الأردنية.