اللبنانيون يترقبون الانتخابات الرئاسية بعد 3 سنوات من الشغور
في خطوة ينتظرها الشعب اللبناني بفارغ الصبر، يترقب اللبنانيون بعد ثلاث سنوات من شغور منصب الرئاسة الانتخابات الرئاسية في لبنان وسط آمال بأن تنجح جلسة مجلس النواب المقررة في 9 يناير 2025 في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. تأتي هذه الانتخابات في وقت حساس يعاني فيه لبنان من أزمة سياسية واقتصادية خانقة، ما يزيد من أهمية هذه الاستحقاق الوطني الذي يسعى الجميع لحسمه.
وقد دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة عامة في تمام الساعة 11:00 من قبل ظهر يوم الخميس 9 يناير 2025، وذلك لإجراء انتخابات الرئاسة، وسط أمل أن تتمكن القوى السياسية من التوصل إلى توافق لتسهيل عملية الانتخاب. على الرغم من الانقسامات السياسية التي تشهدها البلاد، يترقب المواطنون أن تنجح الجلسة في اختيار رئيس جديد يعيد الاستقرار إلى لبنان.
وتتضمن قائمة المرشحين للرئاسة عدة أسماء بارزة في الساحة السياسية اللبنانية. من أبرز المرشحين قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، البالغ من العمر 61 عامًا، ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع البالغ من العمر 73 عامًا، الذي يُعد أكبر المرشحين سنًا. كما يبرز جهاد أزعور، وزير المالية السابق، وهو أصغر المرشحين سناً، في عمر 58 عامًا، بالإضافة إلى سليمان فرنجية، وزير الداخلية الأسبق وزعيم تيار المردة.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية الرئيس السابق ميشال عون انتهت في 31 أكتوبر 2022، ومنذ ذلك الحين تواجه الانتخابات الرئاسية تأجيلات متكررة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني في جلسات مجلس النواب. وكان آخر اجتماع عقد في يونيو 2023. ولإتمام عملية انتخاب الرئيس، يتطلب القانون اللبناني غالبية الثلثين من أصوات النواب في الدورة الأولى، في حين يكفي الحصول على الغالبية المطلقة في الجولات التالية.
