لبنان أمام محطة فاصلة: جلسة حاسمة لانتخاب رئيس للجمهورية

غدًا الخميس، يتوجه نواب البرلمان اللبناني إلى جلسة دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، بهدف انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد فراغ دستوري استمر منذ نهاية ولاية الرئيس ميشال عون في أكتوبر 2022. بري أكد أن الجلسة ستكون “مفتوحة وبدورات متتالية”، مشددًا على ضرورة تحمل النواب مسؤولياتهم لإنهاء أزمة تعطيل الانتخابات الرئاسية، التي طالت بسبب الانقسامات السياسية وعدم اكتمال النصاب في الجلسات السابقة.

مع اقتراب الموعد، تتزايد حظوظ قائد الجيش العماد جوزيف عون كأبرز المرشحين، بعدما أعلن أكثر من خمسين نائبًا دعمهم له. ويحظى عون بدعم محلي ودولي، حيث من المتوقع أن يشارك الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في الجلسة حاملاً دعم اللجنة الخماسية الدولية لترشيحه. هذا الدعم يعكس توافقًا دوليًا وإقليميًا على اسم عون كمرشح وسطي قادر على تحقيق الاستقرار في البلاد.

وتشهد الساعات الأخيرة قبل الجلسة حراكًا مكثفًا بين الكتل النيابية لحسم خياراتها. وأكدت كتلة التنمية والتحرير برئاسة بري على ضرورة التوافق، بينما صرّح حزب الله بعدم معارضته لترشيح قائد الجيش. بالمقابل، أشارت مصادر إلى احتمال انسحاب المرشح سليمان فرنجية من السباق الرئاسي، مما يعزز فرص عون في الفوز.

يُذكر أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية يتطلب غالبية الثلثين في الجولة الأولى، بينما يكفي الحصول على الأغلبية المطلقة في الجولات التالية. مع تزايد التوافق السياسي والدعم الدولي، تبدو جلسة الغد محطة مفصلية لإنهاء أزمة الفراغ الرئاسي وإعادة انتظام المؤسسات الدستورية في لبنان.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى