كارثة إنسانية تلوح في الأفق بغزة بعد حظر نشاط “الأونروا”

حذرت وزارة الخارجية الأمريكية إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب من أزمة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، مع اقتراب موعد دخول القانون الإسرائيلي الذي يحظر نشاط وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” حيز التنفيذ. تعتبر “الأونروا” المورد الرئيسي للإمدادات والخدمات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، ومع غياب خطة بديلة من قبل إسرائيل أو الأمم المتحدة، يبدو أن القطاع سيواجه أزمات أكبر مما يعانيه حالياً.

وفقاً لتقارير دولية، يعيش قطاع غزة حالة من التدهور الإنساني غير المسبوق بعد أكثر من عام على الحرب الأخيرة، التي أسفرت عن تدمير عشرات الآلاف من المنازل وتشريد ما يقرب من مليوني شخص. وتعتمد غالبية السكان على المساعدات الإنسانية للحصول على احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء والمياه والرعاية الصحية. وقد حذرت الأمم المتحدة من أن غزة قد تصبح غير صالحة للسكن قريباً في حال استمرار هذا الوضع الكارثي.

القانون الإسرائيلي الجديد، الذي سيدخل حيز التنفيذ بعد أيام من تولي ترامب منصبه، أثار قلقاً عميقاً بين المسؤولين الأمريكيين، الذين أكدوا أنهم أطلعوا فريق ترامب الانتقالي على خطورة الوضع الإنساني في غزة. كما أعربت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن عن مخاوفها من أن يؤدي غياب “الأونروا” إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، مؤكدة أن عدم وجود بدائل عملية يُعد تجاهلاً خطيراً للأزمة المقبلة.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى