العراق يعلن تشديد القبضة الأمنية في مواجهة المخدرات: “2025 سيكون الأشد قسوة”
أعلنت المديرية العامة لشؤون المخدرات في وزارة الداخلية العراقية، اليوم السبت، أن جهود مكافحة المخدرات التي تم تحقيقها خلال عامي 2023 و2024 تفوقت على ما تم إنجازه في السنوات السابقة، مؤكدة أن عام 2025 سيشهد إجراءات أكثر صرامة ضد المتورطين في هذه الجرائم. وأشار المتحدث الرسمي باسم المديرية، الحقوقي حسين يوسف التميمي، إلى أن المديرية وضعت خططًا استخبارية حديثة تتيح لها الوصول إلى أي متورط بجريمة المخدرات خلال 24 ساعة فقط، بتنسيق أمني يشمل جميع محافظات البلاد، بما فيها إقليم كردستان.
وأوضح التميمي أن المديرية تعتمد على أجهزة متطورة لكشف المخدرات وأماكن إخفائها، مما ساهم في رفع كفاءة العمليات الأمنية. وأضاف أن التدريبات المكثفة التي خضع لها أفراد المديرية، وخاصة الفوج التكتيكي، جعلتهم مستعدين لمواجهة أي شبكة مخدرات مسلحة والإطاحة بها. وأكد أن عام 2025 سيكون نقطة تحول في مكافحة المخدرات، حيث ستُطبق قواعد اشتباك حازمة تجعل الخيار الوحيد أمام المتاجرين هو السجن أو القتل في حال المواجهة المسلحة.
وأشار التميمي إلى أن المديرية تعمل على تطوير آلياتها لمكافحة تهريب المخدرات على مستوى الشرق الأوسط، بالتعاون مع قوات حرس الحدود العراقية وهيئة المنافذ الحدودية. ولفت إلى أن النتائج المحققة في العامين الماضيين، من حيث نوعية الملقى القبض عليهم وحجم الشبكات الدولية المفككة وكمية المواد المضبوطة، تُعدّ إنجازًا غير مسبوق مقارنة بجميع السنوات السابقة منذ عام 2003.
وأكد التميمي أن مكافحة المخدرات تأتي في مقدمة التحديات التي تواجه الدولة العراقية، مشددًا على أهمية الدعم القانوني الذي تقدمه المحاكم العراقية المختصة. وقال: “بدون القرارات القضائية ودعم مجلس القضاء الأعلى، لم نكن لنتمكن من تحقيق أهدافنا. نتطلع إلى تعزيز مكانة المديرية العامة بما يتناسب مع حجم التحدي والواجب الوطني في حماية المجتمع من هذه الآفة”.