بمناسبة الذكرى السنوية لتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم مقاليد الحكم. كتب العقيد ركن بحري سالم بن مهنا الشكيلي – الملحق العسكري العماني في المملكة الأردنية الهاشمية.
عمان _
في الحادي عشر من يناير من كل عام، نحتفل بفخر واعتزاز بذكرى تولي مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، القائد الأعلى – حفظه الله ورعاه – مقاليد الحكم في سلطنة عمان. يُعد هذا اليوم علامة فارقة في تاريخ وطننا الحبيب، حيث تتجلى فيه حكمة القيادة المتجددة وبصيرة الرؤية التي أضاءت الطريق نحو مستقبل مشرق لعمان وشعبها.
تحت القيادة الرشيدة لجلالة السلطان المعظم، شهدت سلطنتنا الحبيبة تطورًا جوهريًا في مختلف المجالات. فقد أطلق جلالته رؤية “عمان 2040″، التي تمثل خريطة طريق لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، مع التركيز على تمكين الشباب، وتحفيز الابتكار، وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة. إن هذه الرؤية الطموحة تعكس النهضة المتجددة التي تشهدها بلادنا العزيزة.
وفي المجال العسكري، حرص جلالة القائد الأعلى – حفظه الله ورعاه- على تعزيز القدرات الدفاعية للسلطنة وتحديث القوات المسلحة العمانية بأحدث التقنيات والمعدات المتطورة. هذا النهج يعكس التزامه بتأمين وحماية الوطن ومواطنيه. كما حرص جلالته على تطوير العلاقات العسكرية والدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة، مما أسهم في تعزيز مكانة عمان كدولة محبة للسلام والاستقرار في منطقة الخليج العربي وعلى الساحة الدولية.
وكملحق عسكري عماني في المملكة الأردنية الهاشمية، أود أن أعبر عن فخري واعتزازي بالجهود الحثيثة التي يبذلها مولاي القائد الأعلى – حفظه الله- لتعزيز العلاقات الثنائية بين السلطنة والأردن. نسعى جاهدين لتعزيز التعاون العسكري بين بلدينا من خلال التدريبات المشتركة وتبادل الخبرات والمعرفة، مما يسهم في تعزيز أمننا واستقرارنا المشترك.
في هذا اليوم العظيم، نجدد ولاءنا ووفاءنا لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، القائد الأعلى – حفظه الله ورعاه – ونعبر عن دعمنا الكامل لرؤيته الحكيمة التي تقود عمان نحو مستقبل واعد ومزدهر. كما نتوجه بالشكر والتقدير لكافة الجنود والضباط الذين يبذلون جهودًا كبيرة في حماية الوطن والدفاع عن سلامته.
حفظ الله سلطنة عمان ومولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، القائد الأعلى – حفظه الله ورعاه – وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار. وكل عام وأنتم بخير.