أميرات الحرية”: قصة أختين من ظلام السجون إلى نور الحرية في سوريا

نشر موقع “الجزيرة نت” تقريرًا مؤثرًا بعنوان “أميرات الحرية: قصة أختين ناجيتين من ظلام سجون الأسد”، يروي تفاصيل معاناة الأختين خجو (52 عامًا) وسمر الخطيب (45 عامًا)، اللتين واجهتا وحشية الاعتقال والتعذيب في سجون النظام السوري. التقرير يسلط الضوء على رحلتهما من سنوات القمع والاعتقال إلى لحظات الأمل والحرية بعد سقوط نظام بشار الأسد.

خجو، الممرضة والأم لثلاثة أطفال، بدأت رحلتها في الثورة السورية عام 2011 عندما قررت توثيق الاحتجاجات السلمية ضد النظام تحت اسم مستعار “أميرة الحرية”. لكن نشاطها جعلها هدفًا للمخابرات السورية، واعتقلت مرتين، حيث واجهت قسوة السجون وتهديدات العنف. وعلى الرغم من ذلك، عادت خجو لمساعدة الجرحى في بلدتها المحاصرة، مقدمة الدعم الطبي والإنساني في ظل ظروف مأساوية.

أما سمر، الأخت الصغرى، فقد عانت هي الأخرى من الاعتقال والتعذيب، حيث أُلقي القبض عليها مع أسرتها في 2013 في عملية وصفتها بـ”الاختطاف”. لاحقًا، تعرضت للاعتقال مرة أخرى في 2015، وفقدت طفلها تحت التعذيب الوحشي في أحد أسوأ مراكز الاعتقال السورية. رغم هذه التجارب المروعة، تحاول سمر استعادة حياتها، محتفظة بذكرياتها المؤلمة وبعلاقاتها مع زميلاتها المعتقلات.

التقرير لا يكتفي بسرد المعاناة الشخصية للأختين، بل يلقي الضوء على الانتهاكات التي تعرضت لها النساء في سجون الأسد، والتي تشمل التعذيب الجسدي والنفسي والعنف الجنسي. ويشير إلى التحديات التي تواجه الناجيات من هذه التجارب، بما في ذلك الوصمة الاجتماعية التي تزيد من معاناتهن. ورغم أن سقوط نظام الأسد أتاح بصيص أمل للأختين، فإن الجرحى من هذه المأساة الإنسانية لا يزالون ينتظرون العدالة والاعتراف بمأساتهم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى