البرهان: السودان يواجه حربًا ممنهجة وسط تصاعد الهجمات على البنية التحتية
أكد قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، أن بلاده تواجه حربًا ممنهجة ذات أبعاد متعددة الأطراف، مشيرًا إلى أن إنهاء الصراع لن يتحقق إلا بخروج قوات الدعم السريع من الأعيان المدنية ومساكن المواطنين، وإيقاف الدعم السياسي والعسكري الذي تتلقاه من بعض الدول. كما شدد البرهان على أن مستقبل علاقات السودان الخارجية سيكون مرهونًا بمواقف الدول من هذه الحرب.
جاءت تصريحات البرهان بعدما أعلن الجيش السوداني، اليوم الاثنين، أن قوات الدعم السريع استهدفت سد مروي ومحطة الكهرباء التابعة له باستخدام الطائرات المسيّرة، مما أدى إلى وقوع خسائر مادية. وأكدت قيادة الفرقة 19 مشاة بمروي أنها تصدت لهجمات المسيرات، فيما كشف مصدر سوداني أن الهجوم تسبب في اندلاع حريق بأحد أجزاء محطة الكهرباء، وتم إيقاف عمل المحطة مؤقتًا لمراجعة الأضرار.
يُذكر أن سد مروي، الواقع في الولاية الشمالية على مجرى نهر النيل، يُعد منشأة حيوية لإنتاج الطاقة في السودان ويبعد نحو 350 كيلومترًا عن العاصمة الخرطوم. استهداف هذا السد يعكس تصعيدًا خطيرًا في الصراع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي تسبب منذ اندلاعه في أبريل 2023 في دمار واسع النطاق وتهجير ملايين المدنيين.
وفي تطور عسكري آخر، أعلن الجيش السوداني، السبت الماضي، استعادة السيطرة على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد عام من سيطرة قوات الدعم السريع عليها. ومع استمرار المعارك، أشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن الحرب خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، فيما قدّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بأكثر من 130 ألفًا، ما يبرز الكارثة الإنسانية المتفاقمة في السودان.